عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء السادس

-كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يقدم من سفر إلا نهارا في الضحى وإذا قدم بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين ثم جلس فيه.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا سريج وأبو جعفر المدائني قالا حدثنا عباد عن سفيان بن حسين عن الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو ملازم رجلا فقال ما هذا يا رسول الله غريم لي وأشار بيده أن يأخذ النصف قلت:

-يا رسول الله نعم قال فأخذ الشطر وترك الشطر.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق قال أنبأنا معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه أنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:

-إن الله عز وجل قد أنزل في الشعر ما أنزل فقال: إن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه والذي نفسي بيده لكان ما ترمونهم به نضح النبل.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه قال: لم أتخلف عن النبي في غزاة غزاها حتى كانت عزوة تبوك إلا بدرا ولم يعاتب النبي صلى الله عليه وسلم أحدا تخلف عن بدر إنما خرج يريد العير فخرجت قريش مغوثين لعيرهم فالتقوا عن غير موعد كما قال الله عز وجل ولعمري إن أشرف مشاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس لبدر وما أحب أني كنت شهدتها مكان بيعتي ليلة العقبة حيث توافقنا على الإسلام ولم أتخلف بعد عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها حتى كانت غزوة تبوك وهي آخر غزوة غزاها

-فأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس بالرحيل وأراد أن يتأهبوا أهبة غزوهم وذلك حين طاب الظلال وطابت الثمار فكان قلما أراد غزوة إلا وري غيرها وقال يعقوب عن ابن أخي ابن شهاب إلا وري بغيرها حدثناه أبو سفيان عن معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك وقال وري غيرها ثم رجع إلى حديث عبد الرزاق وكان يقول: الحرب خدعة فأراد النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك أن يتأهب الناس أهبة وأنا أيسر ما كنت قد جمعت راحلتين وأنا أقدر شيء في نفسي على الجهاد وخفة الحاذ وأنا في ذلك اصغوا إلى الظلال وطيب الثمار فلم أزل كذلك حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم غاديا بالغداة وذلك يوم الخميس وكان يحب أن يخرج يوم الخميس فأصبح غاديا فقلت انطلق غدا فأشتري جهازي ثم ألحق بهم فانطلقت إلى السوق من الغد فعسر عليَّ بعض شأني فرجعت فقلت ارجع غدا إن شاء الله فألحق بهم فعسر عليَّ بعض شأني

فلم أزل كذلك حتى التبس بي الذنب وتخلفت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت أمشي في الأسواق وأطوف بالمدينة فيحزنني أني لا أرى أحدا تخلف إلا رجلا مغموصا عليه في النفاق وكان ليس أحدا تخلف إلا رأى أن ذلك سيخفي له وكان الناس كثيرا لا يجمعهم ديوان وكان جميع من تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم بضعة وثمانين رجلا ولم يذكرني النبي صلى الله عليه وسلم حتى بلغ تبوكا فلما بلغ تبوكا قال ما فعل كعب بن مالك فقال رجل من قومي خلفه يا رسول الله برديه والنظر في عطفيه وقال يعقوب عن ابن أخي ابن شهاب برداه والنظر في




إنتقل إلى

عدد الصفحات

607