عنوان الكتاب: صحيح مسلم الجزء الثاني

كان لي على العاص بن وائل دين. فأتيته أتقاضاه. فقال لي: لن أقضيك حتى تكفر بمحمد. قال فقلت له: إني لن أكفر بمحمد حتى تموت ثم تبعث. قال: وإني لمبعوث من بعد الموت؟ فسوف أقضيك إذا رجعت إلى مال وولد.

قال وكيع: كذا قال الأعمش. قال فنزلت هذه الآية: {أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا} [19 /مريم /77] إلى قوله: {ويأتينا فردا}.

36 - (2795) حدثنا أبو كريب. حدثنا أبو معاوية. ح وحدثنا ابن نمير. حدثنا أبي. ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم. أخبرنا جرير. ح وحدثنا ابن أبي عمر. حدثنا سفيان. كلهم عن الأعمش، بهذا الإسناد، نحو حديث وكيع. وفي حديث جرير: قال: كنت قينا في الجاهلية. فعملت للعاص بن وائل عملا. فأتيته أتقاضاه.

 5 - باب في قوله تعالى: {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم}، الآية

37 - (2796) حدثنا عبيدالله بن معاذ العنبري. حدثنا أبي. حدثنا شعبة عن عبدالحميد الزيادي؛ أنه سمع أنس بن مالك يقول:

 قال أبو جهل: اللهم! إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم. فنزلت: {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون* وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام} [8 /الأنفال /33 و-34] إلى آخر الآية.

 6 - باب قوله: إن الإنسان ليطغى* أن رآه استغنى

38 - (2797) حدثنا عبيدالله بن معاذ ومحمد بن عبدالأعلى القيسي. قالا: حدثنا المعتمر عن أبيه. حدثني نعيم بن أبي هند عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال:

 قال أبو جهل: هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم؟ قال فقيل: نعم. فقال: واللات والعزى! لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته. أو لأعفرن وجهه في التراب. قال فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي. زعم ليطأ على رقبته. قال فما فجئهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه ويتقي بيديه. قال فقيل له: مالك؟ فقال: إن بيني وبينه لخندقا من نار وهولا وأجنحة.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوا عضوا".

قال فأنزل الله عز وجل - لا ندري في حديث أبي هريرة، أو شيء بلغه -: {كلا إن الإنسان ليطغى* أن رآه استغنى* إن إلى ربك الرجعى* أرأيت الذي ينهى* عبدا إذا صلى* أرأيت إن كان على الهدى*




إنتقل إلى

عدد الصفحات

730