عنوان الكتاب: احترام المسلم

فَليَعُدْ به على من لا ظَهْرَ له ومن كان له فَضْلٌ من زَاد فَليَعُدْ به على من لا زَادَ له». قال: فذكر من أصناف المال ما ذكَر، حتّى رأينا أنّه لا حقَّ لأحد منّا في فَضْل([1]).

أيها الإخوان المسلمون: إن كان في أيديكم شيء، من ولاية، فينبغي عليكم أن تستعملوا الرِّفْق وحُسْن الْخُلُق، مع مرؤوسيكم ومن تحت رعايتكم فقد جاء في الحديث الشريف عن سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما أنّه سمع رسول الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم يقول: «كُلّكم راعٍ ومسئول عن رَعِيَّته، فالإمام راعٍ وهو مسئولٌ عن رعيّته، والرجل في أهله راعٍ وهو مسئولٌ عن رعيّته، والمرأة في بيت زَوْجها راعية وهي مسئولة عن رعِيَّتها، والخادم في مال سيّده راعٍ وهو مسئول عن رعيَّته»([2]).

أيها المسلمون: وينبغي على المسلم أن يسافر في سبيل الله مع القوافل، ويحاسب نفسه من خلال الملء لكتيب



([1]) أخرجه مسلم في "صحيحه"، كتاب اللقطة، صـ٩٥٢، (١٧٢٨).

([2]) أخرجه البخاري في "صحيحه"، كتاب في الاستقراض، ٢/١١٢، (٢٤٠٩).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25