عنوان الكتاب: احترام المسلم

الجوائز المدنية ويقدّمه إلى مسؤوله في العشر الأوّل من كلّ شهر، فبذلك تزداد الرغبة في احترام المرؤوس.

وينبغي للمسلمين، تقسيم الأعمال بينهم، وتحديد المسئوليات، وقد جاء في الحديث الشريف: كان رسول الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم في سفر، وأمر أصحابَه بإصلاح شاة فقال رجل: يا رسول الله عليّ ذَبْحها وقال آخَر: يا رسول الله عليّ سلخُها، وقال آخَر: يا رسول الله عليّ طَبْخُها. فقال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «وعليّ جَمْع الْحَطَب» فقالوا: يا رسول الله، نكفيك العمَل، فقال: «قد علمتُ أنّكم تكفوني، ولكن أكره أن أتميّز عليكم، وإنّ الله تعالى يكره من عبده أن يَراه مُتميِّزًا بين أصحابه»([1]).

وينبغي للقاعد أن يؤثر غيره بالجلوس في السيارة، ويحصل على الأجر العظيم، فعن سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: كنّا في غزوة بَدْر، كلُّ ثلاثة منّا على



([1]) ذكره الطبري (ت ٦٩٤هـ) في "خلاصة سير سيد البشر"، صـ٨٧، ومحمد بن يوسف الشامي في "سبل الهدى والرشاد"، ٧/١٣.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25