عنوان الكتاب: احترام المسلم

المنازل وقَطَعُوا الطريقَ، فبَعَث نبي الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم مُنادياً يُنادي في الناس: أنّ من ضَيَّق مَنْزِلاً، أو قَطَع طريقاً، فلا جِهَادَ له»([1]).

وإذا كانت جماعة تجلس في مجلس، وقَدم عليهم، آخرون فيستحبّ للجالسين أن يَفْسَحُوْا ويوسعوا للقادمين ما أمكنهم ذلك، فعن سيدنا واثلة بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال: دخَل رجل إلى رسول الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم وهو في المسجد قاعد فتَزَحْزَح له رسولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم فقال الرجل: يا رسول الله إنّ في المكان سِعةً، فقال النبي الكريم صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «إنّ للمسلم حَقّاً إذا رآه أخوه أن يَتَزَحْزَح له»([2]).

أيها المسلمون: وينبغي على المسلم أن يسافر في سبيل الله مع القوافل، ويحاسب نفسه من خلال الملء لكتيب الجوائز المدنية ويقدّمه إلى مسؤوله في العشر الأوّل من كلّ شهر،  



([1]) أخرجه أبو داود في "سننه"، كتاب الجهاد، ٣/٥٨، (٢٦٢٩).

([2]) ذكره البيهقي فى "شعب الإيمان"، ٦/٤٦٨، (٨٩٣٣).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25