عنوان الكتاب: قبس من نور (كيف أفهم مشروعية الاحتفال بالمولد)

ويسمى في عرف الشرع: «بدعة» وما كان له أصل يدل عليه الشرع فليس ببدعة)[1].

فليس كل محدث بدعة وضلالة، بل البدع والمحدثات تنقسم إلى قسمين بدعة ضلالة ومحدثة حسنة (بدعة لغوية)، وهذا ما دل عليه كلام الفاروق عمر رضي الله عنه حين جمع الناس لصلاة التراويح فقال: (نعمت البدعة هذه) فكيف يقول هذه الكلمة والنبي يقول (كلُّ محدثةٍ بدعة، وكلُّ بدعة ضلالة) وعمر رضي الله عنه من أفقه الصحابة؟

والجواب: أنهم كانوا أهل فهم صحيح، ولسان فصيح، يُمكنانهم من فهم كلام سيدنا النبي ، وليتضح الأمر دعونا نحلل النص: صحيح أنَّ لفظ (كلّ) يفيد العموم والشمول، مثلًا: إذا قال أستاذٌ لتلامذته (كلّ من كان اسمه خالد فليأتي إليّ) فهذا يعني أنْ يذهب إليه كل من كان اسمه خالد دون استثناء، لأن (كلّ) تعني العموم، ولكن قد تأتي جملة أخرى تخصص هذه الكلمة، وتستثني بعضًا ممن اسمه خالد، فلا


 

 



[1] فتح الباري شرح صحيح البخاري، كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة باب الاقتداء بسنن رسول الله .




إنتقل إلى

عدد الصفحات

52