3) ويقول الإمام شرف الدين البوصيري رحمه الله تعالى:
| أحمدُ الهادي الَّذي كُلَّما جِئ | تُ إليه مُسْتَثِيبًا أثابَا |
| فاعذِروا في حُبِّ خيرِ البرايَا | إنْ غَبَطْنا أَو حَسَدنَا الصِّحابَا |
| إنْ بدا شمسًا وصاروا نُجومًا | وَطَمَى بحرًا وفَرُّوا ثِغابَا |
| أَقْلَعَتْ سُحْبُ سُفنِهِمْ سِجالَا | مِن علومٍ وَوَرَدنا انْصِبابَا |
| وغَدَونا بينَ وَجدٍ وفَقدٍ | يَعْظُمُ البُشْرَى به وَالمُصابَا |
| وَتَبَارَأْنَا منَ النَّصْبِ وَالرَّفْ | ضِ وَأَوْجَبْنَا لكُلٍّ جَنابَا |
| إنَّ قومًا رَضِيَ اللهُ عنهم | ما لنا نُلقَى عليهم غِضَابَا |
| إنَّنِي في حُبِّهم لا أُحابي | أَحدًا قطُّ وَمَنْ ذَا يُحابَى |
| صلواتُ اللهِ تَتْرَى عليه | وَعليهم طَيِّباتٌ عِذابَا |
| يفتَحُ اللهُ علينا بها مِنْ | جُودِهِ وَالفَضْلِ بابًا فبابَا |
| ما انْتَضَى الشَّرْقُ منَ الصُّبْحِ سَيْفًا | وَفَرَى مِنْ جُنْحِ لَيْلٍ إهابَا[1]. |