عنوان الكتاب: تواضع سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه

والتكبّر عادة سيّئة تسبّب الخزي والعار الذي لا يفارقه في الدنيا والآخرة، وقد قال رسول الله : «لَا يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ، وَلَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَحَدٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرِيَاءَ»[1].

صلوا على الحبيب!          صلى الله على سيدنا محمد

أيها الأحبّة الأكارم! استمعنا في القصّة الأولى إلى أنّ سيّد الملائكة جبريل الأمين عليه الصلاة والسلام قال في أمير المؤمنين سيّدنا عمر الفاروق رضي الله عنه: "إنّه يقول الحقَّ ويهدي إلى الحقِّ، ومات على الحقّ" وهذه حقيقة أنّ الله تعالى جعل الحقّ على لسان سيدنا عمر رضي الله عنه وقلبه، وفعلًا أنّه مات على الحقّ، وهل هناك خير من هذا الدليل حين قال جبريل عليه الصلاة والسلام: كان عمر يقول الحقّ، وهذا حدث أكثر من مرّة، عندما نزل بالناس أمر وقالوا فيه، وقال فيه سيدنا عمر إلّا نزل فيه القرآن الكريم على نحو ما قال سيدنا عمر رضي الله تعالى عنه.

وقد قال سيّدنا مجاهد رحمه الله تعالى: كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه يرى الرأْيَ فينزل به القرآن[2].


 

 



[1] "صحيح مسلم"، كتاب الإيمان، باب تحريم الكبر وبيانه، ص ۶۱، (۱۴۸).

[2] "تاريخ الخلفاء "، عمر بن الخطاب، ص ۹۶.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

31