عنوان الكتاب: من أقوال سيدنا الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله

نفسه[1]، وإنّ مِن صفاتهم أنّهم إذا نظروا إلى شخصٍ وجعلوا همّتهم إليه أحيوه، وإنْ كان ذلك المنطور إليه يهوديًّا أو نصرانيًّا أو مجوسيًّا، وإنْ كان مسلمًا ازْداد إيمانًا ويقينًا وثباتًا[2].

أيها الأحبة! إنّ حالة القلب تتغيّر بصحبة عباد الله الصالحين، ومِن طرق الحصول على الصحبة الصالحة: ملازمة المسجد وقراءة القرآن الذي يرشدك إلى معرفة الله تعالى، والصحبة الصالحة تعين على الالتزام بالشريعة وذكر الله تعالى، ومركز الدعوة الإسلاميّة بحمد الله يشتغل على إحياء روح التعاون بين المؤمنين ليخلق بيئة متديّنة في كلّ مكان بين الشباب، وتجنّب المعاصي والرغبة في الأعمال الصالحة يحتاج منّا إلى أنْ نبقى مرتبطين بهذه البيئة المتديّنة، والمركز يسافر ببعض الشباب في سبيل الله تعالى مع الإخوة الدعاة لمدّة ثلاثة أيّام كلّ شهر، فإذا حرّكنا أنفسنا على اختيار الصحبة الصالحة والقيام بالأعمال الصالحة إلى جانب حضور الاجتماع الأسبوعي المليء بتعليم السنن النبويّة والحوارات العلميّة الجماعيّة الأسبوعيّة والمشاركة في الأعمال الدعويّة الأخرى، حصّنا أنفسنا وأشغلنا وقتنا بالطاعات، فيبتعد العبد عن الكبائر والموبقات ببركة صحبة الأتقياء الصالحين لحظة فلحظة، فينبغي


 

 



[1] "الفتح الرباني"، المجلس الرابع والخمسون في التفكر في الحشر، ص ۱۸۰.

[2] "الفتح الرباني"، المجلس الثاني والستون في التوحيد، ص ۲۱۹.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

27