عنوان الكتاب: من أقوال سيدنا الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله

كما قال الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله بنفسه مرّة: أراد الله منّي منفعة الخلق، فإنّه قد أسلم على يدي أكثر مِن خمسمائة، وتاب على يدي مِن العَيّارين والمشّالحة أكثر مِن مائة ألف، وهذا خيرٌ كثيرٌ[1].

كان رحمه الله تعالى يدعو كافة النّاس مِن عامّة النّاس والأمراء والحكام إلى سبيل ربّه تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، فيأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، وأشار إلى ذلك الإمام الذهبي رحمه الله تعالى قائلًا: كان سيدنا الشيخ محيي الدين عبد القادر رحمه الله تعالى يصدع بالحقّ على المنبر، ويُنكِر على مَن يولّي الظّلمة على النّاس[2].

وقد قضى ۳۳ سنة مِن عمره في التدريس وكتابة الفتاوى، وأمضى ۴۰ سنة في المواعظ والنصائح، وفي عام ۵۶۱ هـــ توفّي وكان عمره ۹۰ سنة، رحمه الله تعالى ورضي عنه.

التأثير في اللسان

أيها الإخوة! كان رحمه الله تعالى عاملًا بعلمه ولذلك كان كلامه مؤثّرًا جدًّا، يقع في قلوب الناس فيتغيّر حالهم للأفضل، وتذكّروا! أنّه إذا كان مَن يدعو إلى الخير وينهى عن المنكر مخلصًا عاملًا بعلمه فسيكون كلامه مؤثّرًا، وانْطلاقًا مِن هذه المبادئ المهمّة يجب علينا إصلاح أنفسنا


 

 



[1] "تاريخ الإسلام" للذهبي، سنة إحدى وستين وخمسمائة، ۳۹/۹۶.

[2] "تاريخ الإسلام" للذهبي، سنة إحدى وستين وخمسمائة، ۳۹/۹۹.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

27