عنوان الكتاب: من أقوال سيدنا الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله

يحاسب نفسه كيف قضى يومه؟ بالأعمال الصالحة أم السيّئة؟ ويصبح بالمحاسبة بصيرًا في أمره، ومِن السهل عليه أنْ يصلح نفسه، وكتيّب: "۷۲ عملًا صالحًا" لسيّدنا الشيخ محمّد إلياس العطّار القادري حفظه الله تعالى هو عبارة عن مجموعة تشمل الشريعة والطريقة، ومَن يعمل بها يصبح مِن السهل عليه أنْ يقوم بالأعمال الصالحة فيبتعد عن المعاصي، ومِن هذه الأعمال رقم ۱۵: هل حاسبتَ نفسك على أعمالك بملء كتيّب ۷۲ عملًا صالحًا؟، لذا يجب أنْ نفكّر أيضًا في عدد أنفاس الحياة الّتي أخذناها حتّى الآن، الطفولة والشباب والشيخوخة، كم أمضينا مِن مراحل حياتنا؟ كم مرّة شعرنا بمخافة الله في حياتنا خلال تلك المراحل؟ هل ارتعدتْ أجسادنا يومًا خوفًا مِن الله تعالى؟ هل سالتِ الدموعُ مِن أعيننا بسبب الخشية مِن الله تعالى؟ إذا كان الجواب: نعم، فنفكّر: إنْ شعرنا بذلك فهل نقضي بقية حياتنا في طاعة الله تعالى خائفين منه جلّ وعلا فعلًا؟ أم اكْتفينا بمجرّد هذه المشاعر فقط! فاقتنعنا بأنّنا من الّذين يخافون الله تعالى ولم نتوقّف عن ارتكاب المعاصي، وإذا كانت الإجابة على هذه الأسئلة بالنّفي، فنفكّر في الأمر، هل أصبحتْ قلوبُنا قاسيًة بسبب كثرة المعاصي ثمّ لا ننتبه لهذه الحالة السيّئة فينا؟ إذا كان هذا هو الحال بالفعل فإنّ قساوة قلوبنا وما ينتج عنها مِن غفلة يمكن أنْ تتسبّب في النّار والجحيم.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

27