عنوان الكتاب: أهمية الحياء

تكونَ المرأةُ عديمةَ الحياءِ والحجاب، ويريد بإغواءِ الرجلِ أنْ يقع في النَّظرِ الحرام، وبهذا يقع الرجلُ والمرأةُ بغضب الله عزّ وجلّ ونارِ جهنَّم، ولذا فإنّ الشَّيطانَ وأتباعَه يهتفون بأنَّ المرأةَ حرّةٌ مثل الرَّجُل، لذا صار النِّساء يغرّهن بهذه الكلمة معتقدين أنَّها ستصبح مُكرَّمةً لأجل هذه الكلمة، والهدف من ذلك هو خداعُ المرأةِ والحصولُ على المنافعِ الماديَّة مِن خلالِ اسْتغلالِ جمالها، إلى أنْ أصبحتْ مصافحةُ النِّساء مقبولةً في هذه الأيَّام دون استنكار، فنسأل الله الحفظ والسلامة، مع أنّه لا يجوز للرَّجل أنْ يصافح النِّساءَ مِن غير محارمه؛ لأنّها مِن الأمور المفضيَّةِ إلى النّار، وقد ورد النَّهيُّ الشديدُ عن ذلك في الحديث الشريف:

مخيط من حديد

عن سيّدنا مَعقل بن يسارٍ رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله : «لَأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ أَحَدِكُمْ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ خَيرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لَا تَحِلُّ لَهُ»[1].

عقوبة مصافحة المرأة الأجنبيّة

رُويَ: أنّ مَن صافحَ امْرأةً حرامًا -أي: أجنبيّةً- جاء يومَ القيامةِ ويدُهُ مغلُولَةٌ إلى عُنُقِه بِسِلسِلَةٍ مِن نارٍ[2].


 

 



[1] "المعجم الكبير"، من اسمه معقل بن يسار، ٢٠/٢١١، (٤٨٦).

[2] "قرة العيون"، للسمرقندي، الباب الثالث في عقوبة الزنا، ص ٣٨٩.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

31