عنوان الكتاب: أهمية الحياء

(٣) وفي روايةٍ أخرى: عن سيّدنا أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه قال: قال النبيُّ : «إِنَّمَا مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ، وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ، كَحَامِلِ الْمِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ: إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الْكِيرِ: إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً»[1].

(٤) وقد رُوي عن سيّدنا أبي جُحَيفة رضي الله تعالى عنه قال: قال الحبيب المصطفى : «جَالِسُوا الْكُبَرَاءَ، وَسَائِلُوا الْعُلَمَاءَ، وَخَالِطُوا الْحُكَمَاءَ»[2].

(٥) وعن سيّدنا عبد الله بن عبّاس رضي الله تعالى عنهما قال: قيل: يَا رَسُولَ اللهِ! أَيُّ جُلَسَائِنَا خَيْرٌ؟

قال: «مَنْ ذَكَّرَكُمُ اللهَ رُؤْيَتُهُ، وَزَادَ فِي عِلْمِكُمْ مَنْطِقُهُ، وَذَكَّرَكُمْ بِالْآخِرَةِ عَمَلُهُ»[3].

(٦) وعن سيّدنا مالك بن دينارٍ رحمه الله تعالى أنّهُ قال لخَتَنِه مُغيرةَ رحمه الله تعالى: "يا مُغيرَةُ! اُنْظُر كلَّ أخٍ لك، وصاحِبٍ لك،


 

 



[1] "صحيح مسلم"، كتاب البر والصلة والآداب، باب استحباب مجالسة الصالحين، ص ۱۰۸۴، (۶۶۹۲).

[2] "المعجم الكبير"، من اسمه أبو جحيفة السوائي، ٢٢/١٢٥، (٣٢٤).

[3] "مسند أبي يعلى"، مسند عبد الله بن عباس، ٢/٤٣٢، (٢٤٣١).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

31