عنوان الكتاب: سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه ودوره الكبير في خدمة الإسلام

ويستمعون إلى قراءته وينظرون إلى صلاته وبكائه حتّى كان ذلك سبب إسلام جماعة[1].

وعن سيدتنا عائشة الصدّيقة رضي الله تعالى عنها قالت: كان أبي رضي الله تعالى عنه رَجُلًا بَكَّاءً، لاَ يَمْلِكُ عَيْنَيْهِ إِذَا قَرَأَ القُرْآنَ[2].

ثواب البكاء عند قراءة القرآن الكريم

أيها الأحبة! كان سيدنا أبو بكر الصدّيق رضي الله تعالى عنه كثير البكاء عند تلاوة القرآن الكريم مع أنّ الحبيب المصطفى قد بشَّره بالجنّة في الدنيا، ورغم ذلك كان يبكي خوفًا من الله تعالى، فكم يجب علينا نحن أنْ نبكي أيضًا عند قراءة كلام الله تعالى ومَن لم يستطع البكاء فعليه بالتَّبَاكي، فإنّ البكاء أو التباكي أمرٌ حسنٌ عند تلاوة كتاب الله تعالى، كما ورد في الحديث الشريف: قال النبي : «إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ نَزَلَ بِحُزْنٍ، فَإِذَا قَرَأْتُمُوهُ فَابْكُوا، فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكَوْا»[3].


 

 



[1] "صحيح البخاري"، كتاب المساجد، باب المسجد يكون في الطريق من غير الضرر بالناس، ١/١٨٠، (٤٧٦)، بتصرفٍ، و"الرياض النضرة في مناقب العشرة"، الفصل الخامس في ذكر من أسلم على يديه، الجزء الأول، ١/٩٢.

[2] "صحيح البخاري"، كتاب المساجد، باب المسجد يكون في الطريق من غير الضرر بالناس، ١/١٨٠، (٤٧٦).

[3] "سنن ابن ماجه"، كتاب الصلاة، باب في حسن الصوت...إلخ، ٢/١٢٩، (١٣٣٧).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

28