عنوان الكتاب: لمحات عرفانيّة من حياة فضيلة الشيخ محمّد إلياس العطّار القادري حفظه الله تعالى

أيها الأحبّة الكرام! إنّ أسلوب الشيخ المربِّي حفظه الله تعالى منفردٌ ونمط تحريره متفرِّدٌ، وما صنَّف من الكتب والرسائل في عنوانٍ إلّا أدّی حقّه، فلذا أعطی الله عزّ وجلّ کتبه ورسائله قبولًا عامًّا بين العلماء والنّاس، والكثير من محبِّيهِ يقرؤُون كتبه ورسائله، ويحثُّون النّاس علی قراءتها ويوزِّعونها بكمياتٍ كثيرةٍ مجّانًا، ووصل عدد کتبه ورسائله ومحاضراته ودروسه المكتوبة إلی المئات في موضوعاتٍ شتّی حتّى الآن.

بركات كتبه ورسائله

حُكي عن أحدِ المسلمين من مدينةِ "تاندا" (يوبی، الهند) يقول: کنتُ تائهًا ضالًّا في أودِية الكفر والطغيان، فأهداني شخصٌ رسالةً لفضيلة الشيخ المربّي محمّد إلياس العطّار القادري حفظه الله تعالى عنوانُه: "احترام المسلم"، فقرأتُها فإذا فيها خلافُ ما کنتُ أَسمعُ وأظنُّ بالمسلمين، فتعجّبتُ كيف أنّ دينهم دين أمنٍ وسلامٍ! وقد كنتُ أنظرُ إليهم بالحقدِ قبل ذلك! ولكن كلمات هذه الرسالة وقعَتْ في قلبي فتأثرتُ بها، فأصبحتُ أُحبُّ الإسلامَ حبًّا شديدًا.

ذات يومٍ وبينما كنتُ مسافرًا في الحافلة إذ صعد جمع من الرِّجال ذوُو عمائم ولحى، وبمجرّدِ نظري إليهم عرفتُ أنّهم مسلمون، والحال أنّ حبَّ الإسلام كان قد وقعَ في قلبي، فأخذتُ أنظرُ إليهم باللُّطف والاحترام، ثمّ بَدأَ أحدُهم يَنشُدُ كلمات في مدح النبي المصطفى ،


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

19