وسنذكُر بعضاً منها على سبيل الاختصار، لنحرص على أدائها اقتداءً بسُنّة النبي الكريم صلّى الله تعالى عليه وسلّم وابتغاء نيل الأجر العظيم من ربّ العالمين:
كان النبي الكريم صلّى الله تعالى عليه وآله وصحبه وسلّم أحلم الناس، وأشجع الناس وأعْدَل الناس، وأعَفّ الناس، لم تمسّ يدُه قطّ يدَ امرأة لا يَمْلك رِقّها أو عصمة نكاحها، أو تكون ذات مَحْرَم منه.
وكان عليه الصلاة والسلام أسخى الناس لا يبيت عنده دينار ولا درهم، وإن فَضَل شيء ولم يجد من يُعطيه وفَجَأه اللَّيْلُ لم يَأوِ إلى منـزله، حتّى يتبرّأ منه إلى من يحتاج إليه. لا يأخُذ مما آتاه الله إلاّ قُوْت عامه فقط، من أيسر ما يجد من التَّمْر والشعير، ويضع سائرَ ذلك في سبيل الله، لا يسأل شيئاً إلاّ أعطاه، ثم يعُوْد على قُوْت عامه فيُؤْثر منه حتّى إنّه ربّما احتاج قبل انقضاء العام إن لم يأته شيء.
وكان عليه الصلاة والسلام يَخْصِف النَّعْل، ويَرْقَع الثوب ويكون في مِهْنَة أهله، ويَقْطَع اللَّحْم معهنّ، وكان عليه الصلاة والسلام أشدّ الناس حياءً، لا يثَبِّت بَصَرَه في وَجْه أحَد ويُجيب