عنوان الكتاب: موت أبي جهل

وكانَ مُقَنَّعًا بِالْحَدِيْدِ ، وَاضِعًا سَيْفَهُ عَلَى فَخِذَيْهِ، لَيْسَ بِهِ جُرْحٌ ، ولا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُحَرِّكَ مِنْهُ عُضْوًا وهُوَ مُنْكَبٌّ يَنْظُرُ إِلَى الأَرْضِ ، فَوَضَعْتُ رِجْلِي عَلَى عُنُقِهِ، وقالَ لِي: لَقَدْ اِرْتَقَيْتَ مُرْتَقًى صَعْبًا يَا رُوَيْعِيَ الْغَنَمِ([1]).

رَأْسُ عَدُوِّ اللهِ أَبِيْ جَهْلٍ

فِي "سُبُلِ الْهُدَى": قالَ عبدُ اللهِ بْنُ مَسعُودٍ رَضِيَ اللهُ تعالى عنه: مَعِي سَيْفٌ رَثٌّ ، ومَعَهُ سَيْفٌ جَيِّدٌ فَجَعَلْتُ أَنْقُفُ رَأْسَهُ بِسَيْفِي ، وأَذْكُرُ نَقْفًا كانَ يَنْقُفُ رَأْسِي بِمَكَّةَ حَتَّى ضَعُفَتْ يَدُهُ فَأَخَذْتُ سَيْفَهُ فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقالَ: لِمَنِ الدَّائِرَةُ ؟ قُلْتُ: للهِ ورسولِهِ ، فَأَخَذْتُ بِلِحْيَتِهِ ، وقُلْتُ: اَلْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَخْزَاكَ يَا عَدُوَّ اللهِ ، فَرَفَعْتُ سَابِغَةَ الْبَيْضَةِ عَنْ قَفَاهُ فَضَرَبْتُهُ فَوَقَعَ رأسُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، ثُمَّ سَلَبْتُهُ ، ثُمَّ حَزَزْتُ رَأْسَهُ ثُمَّ جِئْتُ رسولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم فَقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم ! هَذا رَأْسُ عَدُوِّ


([1]) "سبل الهدى والرشاد"، غزوة بدر الكبرى، ٤/٥١، و"السيرة النبوية" لابن هشام، الجزء الثاني، صـ٥٦٠-٥٦١، ملتقطاً.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

18