عنوان الكتاب: عظام الملوك

عَذَابُ الْكذْبِ

أيهاالْإِخْوَة الْمُسْلِمُوْنَ! كلَّمَا أرَدْتُمْ أنْ تَكذِبُوْا فَاجْعَلُوْا هذَا الْحَدِيثَ نَصْبَ أعْينِكمْ، وَارْدَعُوْا بِها أنْفُسَكمْ، رأى رَسُوْلُ اللّٰه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم عَذَاباً مِنْ عَذَابِ الْحَياة الْبََرْزَخِية، حَيثُ جاء فِي الْحَدِيثِ: عَنْ سَمُرَة بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ: كانَ النَّبِيُّ صلى الله تعالى عليه وآله وسلم إِذَا صلى صَلاَة، أقْبَلَ عَلَينَا بِوَجْهه، فَقَالَ: ((مَنْ رأى مِنْكمُ اللَّيلَة رُؤيا؟)).قَالَ: فَإِنْ رأى أحَدٌ قَصَّها، فَيقُوْلُ: ((مَا شاء اللّٰه)). فَسَألَنَا يوْماً فَقَالَ: ((هلْ رأى أحَدٌ مِنْكمْ رُؤْيا؟)). قُلْنَا: لاَ، قَالَ: ((لَكنِّيْ رَأيتُ اللَّيلَة رَجُلَينِ أتَيانِيْ فَأخَذَا بِيدِيْ، فَأخْرَجَانِيْ إلى الْأرْضِ الْمُقَدَّسَة، فَإِذَا رَجُلٌ جَالِسٌ وَرَجُلٌ قَائِمٌ بِيدِه كلُّوْبٌ[1] مِنْ حَدِيدٍ، يدْخِلُ ذَلِك الْكلُّوْبَ في شِدْقِه حتى يبْلُغَ قَفَاه، ثُمَّ يفْعَلُ بِشِدْقِه الْآخَرِ مِثْلَ ذَلِك، وَيلْتَئِمُ شِدْقُه هذَا، فَيعُوْدُ فَيصْنَعُ مِثْلَه، قُلْتُ: مَا هذَا؟ قَالَا: اِنْطَلِقْ، فَانْطَلَقْنَا [إِلَى آخِرِه حَدِيثٌ طَوِيلٌ ثُمَّ قَالَ رَسُوْلُ اللّٰه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم لِلرَّجُلَينِ:] طَوَّفْتُمَانِي اللَّيلَة، فَأخْبَرَانِيْ عَمَّا رَأيتُ. قَالاَ: نَعَمْ، أمَّا الَّذِيْ رَأيتَه يشَقُّ شِدْقُه فَكذَّابٌ يحَدِّثُ بِالْكذْبَة، فَتُحْمَلُ عَنْه حتى تَبْلُغَ الْآفَاقَ، فَيصْنَعُ بِه إلى يوْمِ الْقِيامَة))[2].

 

 

٭٭٭٭٭٭٭

أخي القارئ بعد قراء تك لهذه الرسالة

اهدها لغيرك للاستفادة منها

٭٭٭٭٭٭٭


 



[1] كلوب: الحديدة التي ينشل بها اللحم ويعلق، ومثله الكلاب.

[2] صحيح البخاري، كتاب الجنائز، باب ماقيل في أولاد المشركين، (١٣٨٦)،




إنتقل إلى

عدد الصفحات

22