عنوان الكتاب: العاشق الأكبر

بالنَّاسِ»، قالَتْ أُمُّ الْمُؤْمِنِيْنَ سيِّدَتُنَا عائِشَةُ رضي الله تعالى عنها: إِنَّهُ رَجُلٌ رَقِيقٌ إِذَا قامَ مَقَامَكَ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُصَلِّيَ بالنَّاسِ فقال: «مُرُوْا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ»، فعَادَتْ، قالَ: «مُرِي أَبَا بَكْرٍ، فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ، فإِنَّكُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ»، فأَتَاهُ الرَّسُولُ، فصَلَّى بِالنَّاسِ في حَيَاةِ رسولِ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم([1])، وهذا الْحَدِيثُ مُتَوَاتِرٌ، وَرَدَ أيضًا مِنْ حَدِيْثِ سَيِّدَتِنا عائِشَةَ وَابْنِ مَسعُودٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ عُمَرَ وعَبْدِ الله بْنِ زَمْعَةَ وأَبِي سَعِيدٍ وعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وحَفْصَةَ رضي الله تعالى عنهم([2]).

وقالَ الْعُلَمَاءُ الْكِرَامُ رحمهم الله تعالى: «هذا الْحَدِيْثُ أَوْضَحُ دَلالَةً علَى أَنَّ أبا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رضي الله تعالى عنه أَفْضَلُ الصَّحَابَةِ على الإطْلاَقِ، وأَحَقُّهُم بالْخِلافَةِ، وأَوْلاَهم بالإمَامَةِ»([3]).

صلّوا على الحبيب!  صلّى الله تعالى على محمد


 



([1]) أخرجه البخاري في "صحيحه"، كتاب الأذان، ١/٢٤٢، (٦٧٨)، ومسلم في "صحيحه"، كتاب الصلاة، صـ٢٢٤، (٤٢٠).

([2]) ذكره جلال الدين السيوطي في "تاريخ الخلفاء"، أبو بكر رضي الله تعالى عنه، صـ٦٣.

([3]) ذكره السيوطي في "تاريخ الخلفاء"، صـ٦٣.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

49