عنوان الكتاب: العاشق الأكبر

هذا هو سَيِّدُنا أَبُوْ بَكْرٍ الصِّدِّيْقُ رضي الله تعالى عنه لقَدْ أَحَبَّ رَسُوْلَ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حُبًّا شَدِيْدًا، ورَسَخَ في قَلْبِه حُبُّه لِلنَّبِيِّ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم، وأَصْبَحَ هَمُّه وفِكْرُه مع الْحَبِيْبِ محمّد صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم، وحَزِنَ بَعْدَ وَفَاةِ الرَّسُوْلِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم وكُلَّ يَوْمٍ كانَ حُزْنُه أَكْثَرَ مِن الْيَوْمِ الَّذِي قَبْلَه، فعَنْ سَيِّدِنا عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رضي الله تعالى عنهما قال: «كانَ سَبَبُ مَوْتِ أَبِي بَكْرٍ وَفَاةَ رَسُوْلِ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم كَمِدَ([1])، فما زَالَ جِسْمُه يَضْوَى([2])، حتَّى مَاتَ»([3]).

ولَمَّا مَرِضَ أبو بكر الصديقُ رضي الله تعالى عنه تَرَكَ التَّطْبِيْبَ رِضًا وتَسْلِيْمًا لأَمْرِ الله تعالى، فقد نَقَلَ سَيِّدُنا الإمَامُ جَلاَلُ الدِّيْنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ السُّيُوْطِيُّ الشَّافِعِيُّ رحمه الله تعالى في كِتَابِه تَارِيْخِ الْخُلَفَاءِ: دَخَلَ على أَبِيْ بَكْرٍ نَاسٌ مِن إخْوَانِه يَعُوْدُوْنَه


 



([1]) حزن حزنا مكتوما.

([2]) هزل وضعف.

([3]) ذكره السيوطي في "تاريخ الخلفاء"، فصل في مرضه ووفاته ووصيته، صـ٨١.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

49