عنوان الكتاب: العاشق الأكبر

عنه فيَتَأَكَّدُ على العلماء والمسلمين أَنْ يَتَحَفَّظُوْا مِنْ هذِه الدُّنْيَا، لِمَا سُمَّ حَفِيْدُ الرَّسُوْلِ الْكَرِيْمِ سَيِّدُنا الإمَامُ الْحَسَنُ الْمُجْتَبَى رضي الله تعالى عنه بسببِ هذه الدُّنْيَا الْخَسِيَّةِ، وسُمَّ سَيِّدُنا بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ رضي الله تعالى عنه، وسُمَّ سَيِّدُنا الإمَامُ جَعْفر الصَّادِقُ رضي الله تعالى عنه، وسُمَّ سَيِّدُنا الإمَامُ مُوْسَى الْكَاظِمُ رحمه الله تعالى، وهو اِبْنُ الإمَامِ جَعْفر الصَّادِقِ، وسُمَّ سَيِّدُنا الإمَامُ عَلِيٌّ الرَّضَا رحمه الله تعالى وهو اِبْنُ الإمَامِ مُوْسَى الْكَاظِمِ وسُمَّ سَيِّدُنا الإمَامُ أَبُوْ حَنِيْفَةَ النُّعْمَانُ رضي الله تعالى عنه.

وقد رُوِيَ أنَّ سَيِّدَنا أَبَا بَکْرٍ الصِّدِّيْقَ رضي الله تعالى عنه لَمَّا حَضَرَتْه الْوَفَاةُ قال لِمَن حَضَرَه: إذا أَنَا مُتُّ وفَرَغْتُمْ مِنْ جِهَازِي فاحْمِلُونِي حتَّى تَقِفُوا ببَابِ الْبَيْتِ الَّذِي فيه قَبْرُ النَّبِيِّ الْكَرِيْمِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم، فَقِفُوا بالْبَابِ، وقُوْلُوا: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا رَسُوْلَ الله هذا أَبُوْ بَکْرٍ يَسْتَأذِنُ، فإنْ أَذِنَ لَکُمْ، بأَنْ فُتِحَ الْبَابُ، وکَانَ الْبَابُ مُغْلَقًا بقُفْلٍ، فأَدْخِلُوْنِي وَادْفِنُونِي، وإِنْ لَمْ يُفْتَحْ الْبَابُ فأَخْرِجُوْنِي إلى الْبَقِيْعِ، وَادْفِنُوْنِي به، فلَمَّا وَقَفُوا على الْبَابِ، وقالُوْا ما ذُکِرَ، سَقَطَ الْقُفْلُ وَانْفَتَحَ الْبَابُ، وسُمِعَ هَاتِفٌ مِن دَاخِلِ الْبَيْتِ:


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

49