عنوان الكتاب: نصائح العلم والحكمة

أحمد رضا خان رحمه الله تعالى: «من يحبّ أن يُحْمد بفضائل ليستْ فيه، فهذا حرام قطعي»[1].

وقال الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم: ﴿ لَا تَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَفۡرَحُونَ بِمَآ أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحۡمَدُواْ بِمَا لَمۡ يَفۡعَلُواْ فَلَا تَحۡسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٖ مِّنَ ٱلۡعَذَابِۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ ﴾ [آل عمران: ٣/١٨٨].

وقال صدر الأفاضل سيدنا ومولانا محمد نعيم الدين المراد آبادي رحمه الله تعالى: «في هذه الآية وعيدٌ لمن يعجب بعلمه، ووعيدٌ لمن يحبّ أن يحمد بما لم يفعل ووعيدٌ لمن يحبّ أن يُحْمد بأن يقول له الناسُ عالماً»[2].

وقال سيدنا الإمام محمد بن محمد الغزالي رحمه الله تعالى: «وقيل: من الذنوب ذنوب عقوبتها سوء الخاتمة نعوذ بالله من ذلك وقيل: هي عقوبات دعوى الولاية والكرامة بالافتراء»[3].

أيها المسلمون: كان سيدنا الإمام أحمد رضا خان رحمه الله تعالى عالماً، ذكياً، عاقلاً، دقيق الفكر، ذا المرتبة العالية، في التفقّه، متبحّراً في العلوم الزائدة على خمسة وخمسين علماً وفناً،


 



[1] ذكره الإمام أحمد رضا خان البريلوي في "الفتاوى الرضوية"، ٢١/٥٩٧.

[2] ذكره محمد نعيم الدين المراد آبادي في "خزائن العرفان"، صـ١٢٠.

[3] ذكره الغزالي في "إحياء العلوم"، كتاب قواعد العقائد، فصل من قواعد العقائد، ١/١٧١.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

69