عنوان الكتاب: نصائح العلم والحكمة

والده مرجعاً يلوذ به ويعرض عليه فكره، ويقول الشيخ الإمام أحمد رضا خان رحمه الله تعالى: «كنتُ أفتي، ويهذّبني والدي قدّس سرّه فيما أخطئ، فبَعْد سبع سنين أذن أن أفتي، ولا أعرض عليه، ولكني لم أجرئ ذلك، حتّى قبضه الرحمن إليه في العام السابع والتسعين من القرن الثالث عشر الهجري»[1].

دار الإفتاء لأهل السنّة

والحمد لله عزّ وجلّ، تعقد دورة التخصّص في الفقه، لمدّة سنتين بعد إتمام دورة الدرس النظامي، التي مدّتها ثمان سنوات، وإنّ متمّم دورة التخصّص في الفقه لمدّة سنتين يؤذن له أن يجلس في دار الإفتاء لأهل السنّة، للتدريب على الإفتاء، وفي أثناء ذلك من كتب ١٢٠٠ فتوى، صار متخصّصاً في الفقه، ومن كتب ٢٦٠٠ فتوى، صار نائب المفتي، ومن كتب ٤٠٠٠ فتوى، صار مفتياً، ومع هذا يجب أن تكون له فعالية مقنعة.

[٥١]: وينبغي على غير المفتي أن يمنع من يقول له مفتياً، ومن لم يكن مفتياً، أو عالماً، ويحبّ أن يُحْمد بأن يقال له: مفتي، أو عالم، فعليه أن يخاف من الله تعالى، فقد قال سيدنا ومولانا الإمام


 



[1] ذكره الإمام أحمد رضا خان الحنفي البريلوي في "العطايا النبوية في الفتاوى الرضوية"، ١/٨٨.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

69