عنوان الكتاب: فضائل رمضان

الاجتماعُ، رَجَعْتُ إلى البيت، وبعد عِدَّةِ أَيّام من ذلك إنّ اللهَ سبحانه وتعالى قد رَزَقَني بالابْنَيْن لم أتَمالَكْ نفسي من شدّةِ الفَرْحَة وقُمْتُ أَحْمَدُ اللهَ، وأَشْكُرُه، وكُنْتُ ولله الحمد، قد ارْتَبَطْتُ بالبِيْئَةِ الْمُتَدَيّنة لمركز الدعوة الإسلامية، وقد تَشَرَّفْتُ في هذا الوقت بمَسْؤُوْلية قافلة المدينة.

أخي الحبيب:

تَنَـزَّلُ رحمةُ الله عزّ وجلّ، في البِيْئَةِ الْمُتَدَيِّنَة، واجتماعات السنن النبوية لِمركز الدعوة الإسلامية ولا نَعْلَمُ كَمْ مِنْ عشاق الرسول صلّى الله عليه وسلّم يكون من عِبَادِ الله الصالحين كانُوْا فيها، يقولُ الشيخ الإمام أحمد رضا خان رحمه الله تعالى: الجماعَةُ برَكَةٌ والدُّعاءُ في مَجْمَعِ المسلمين أَقرَبُ إلى الإجَابة.

وقال العُلَماءُ: لا يَجْتَمِعُ أرْبَعُوْنَ رَجُلاً صَالِحًا، إلاّ ولله فيهم عَبْدٌ ولي[1].

واعلَمْ أخي:

إن حصَل مرادُ العبد، واسْتُجِيْبَ له، شكَر، وإن لم يَنَلْ مرادَه بالاستجابة لا ينبغي أن يَعْتَرِضَ أوْ يَشْكُو، فإنّ الله تعالى أعْلَمُ بمَصالِحِ عبادِه منهم، فمَا كان فيه نفعُهم، وينبغي: أن يَشْكُر ربَّه في كُلِّ حين، سواءٌ رزَقَ إناثاً أوْ ذُكُوراً، أوْ لَمْ يَرْزُقْ، قال الله سبحانه وتعالى في


 



[1] ذكره الإمام أحمد رضا خان (ت١٢٩٧هـ) في "الفتاوى الرضوية"، ٢٤/١٨٤.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

59