عنوان الكتاب: دور مركز الدعوة الإسلاميّة في إصلاح المجتمع

إِلَيۡكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادٖ فِي سَبِيلِهِۦ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأۡتِيَ ٱللَّهُ بِأَمۡرِهِۦۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَٰسِقِينَ ﰗ [التوبة: ٢٤].

يقول المحدّث القاضي عياض المالكي رحمه الله بعد نقل هذه الآية الكريمة: فَكَفى بِهذَا حَضًّا وَتَنْبِيهًا وَدَلَالَةً وَحُجَّةً عَلَى إِلْزَامِ مَحَبَّتِهِ وَوُجُوبِ فَرْضِهَا وَعِظَمِ خَطَرِهَا وَاسْتِحْقَاقِهِ لَهَا ﷺ، إِذْ قَرَّعَ تَعَالَى مَنْ كَانَ مَالُهُ وَأَهْلُهُ وَوَلَدُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَأوْعَدَهُمْ بِقَوْلِهِ تعالى: ﴿فَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأۡتِيَ ٱللَّهُ بِأَمۡرِهِ﴾، ثُمَّ فَسَّقَهُمْ بِتَمَامِ الآيَةِ وَأَعْلَمَهُمْ أَنَّهُمْ مِمَّنْ ضَلَّ وَلَمْ يَهْدِهِ اللهُ تَعَالَى[1].

وعن سيّدنا أنس بن مالك رضي الله عنه أنّه قال: قال النَّبِيُّ الكَرِيمُ ﷺ: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ»[2].

دور مركز الدعوة الإسلاميّة في نشر حبّ رسول الله

بحمد الله تعالى! فإنّ مركزَنا مركز الدعوة الإسلاميّة يُضيء مصباحَ محبّةِ رسولِ الله ﷺ، وفضيلةُ الشيخ محمّد إلياس العطّار القادري حفظه الله تعالى هو مِنْ كبار المحبّين لرسول الله ﷺ، وقد أضاء هذا الحبّ ملايين القلوب، وبفضل الله! فإنّ المركز لا يكتفي بالهتافات والتصريحات بل يسعى لجعل النَّاسِ يقتدون بسُنَّة النبي الكريم ﷺ


 

 



[1] "الشفا بتعريف حقوق المصطفى"، الباب الثاني في لزوم محبته ﷺ، ٢/١٨.

[2] "صحيح البخاري"، كتاب الإيمان، باب حب الرسول ﷺ...إلخ، ١/١٧، (١٥).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

26