أسئلة وأجوبة مع فضيلة الشيخ محمد إلياس العطار القادري حفظه الله تعالى | الشيخ محمد إلياس العطار القادري حفظه الله


نشرت: يوم الخميس،11-نوفمبر-2021

أسئلة وأجوبة مع فضيلة الشيخ محمد إلياس العطار القادري حفظه الله تعالى

مقتطفات من المذاكرة المدنية وهي برنامج أسبوعي لفضيلة الشيخ محمد إلياس العطار القادري يبث على قناة مدني الفضائية كل يوم سبت، ويكون فيه التعليم والتربية والنصائح والفوائد والإرشادات في مختلف المجالات، كما ويُجيب فيه فضيلة الشيخ عن أسئلة السائلين حول العقائد والأعمال والشريعة والطريقة والتاريخ والسيرة والفقه.. وغيرها من الموضوعات الكثيرة.

الصَّحابةُ المدَّاحُون

السؤال: هل كان الصَّحابةُرضي الله عنهم يَقومون بالمديح النَّبوي عدا سيدنا حسان بن ثابت رضي الله عنه؟

الجواب: المديحُ من المدح، وهو ضدُّ الذَّم، مدَحَ الشَّخصَ أو الشَّيءَ: أثنى عليه بما له من الصِّفات الحَسَنة وأحسنَ الثَّناءَ عليه، بهذا المعنى الصحابةُ كلُّهم كانوا يمدَحون النبي ﷺ ويذكُرون مُعجزاته وغَزواته وصفاتِه الخُلُقيَّة والخِلْقِيَّة ويتشوَّقون إليه، وكانوا يَزورون الأماكنَ التي مر بها ﷺ، أما ما يتعلَّق بالمديح بالمعنى الاصطلاحي، وهو عبارةٌ عن الشعر الذي يهتمُّ بمدح رسول الله ﷺ، ويُسمَّى في شبه القارة الهندية نَعْتْ، فشعراءُ الصحابة الذين مَدحوا رسولَ الله ﷺ في قصائدِهم الشِّعرية يصل عددُهم إلى 200، فقد جمعَهم ابنُ سيِّدِ الناس المتوفى 732 هـ في كتابه، وسماه "مِنَحُ المِدَح أو شُعراء الصحابة مِمَّن مدح الرسول ﷺ أو رثاه" ومن أشهرهم: سيدنا أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وحمزة بن عبد المطلب، والعباس بن عبد المطلب، وحسان بن ثابت، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وزيد بن حارثة، وعبد الله بن رواحة، وكعب بن زهير، وكعب بن مالك، ودحية الكلبي، وفاطمة الزهراء، وأم أيمن، وصفية بنت عبد المطلب رضي الله عنهم أجمعين.

الصدق ينجي والكذب يهلك

السؤال: كيف يُمكنُ للأطفال أن يتعلَّموا دروسًا من سيرةِ الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالى؟

الجواب: إذا بلغَ الأطفالُ 7 سنواتٍ من العمر فعليهم أن يبدؤوا بالمحافظة على أداء الصلوات وأن يصوموا رمضان إن استطاعوا، لأن الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالى كان يُؤدي الصلوات من الطفولة وبدأ الصومَ بعد الولادة فورًا، وليُوْفُوا وُعودَهم إذا قطعوا، لأن الشيخَ عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالى كان وَفيًّا بوُعوده، وأن يكونَ الأطفالُ صادقين إذا تحدثوا، لأن الشيخَ كان صادقًا في قوله دائمًا، على خطى رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع هذه الأخلاق العظيمة، بل بسببه تابَ زعيمُ قُطَّاعِ الطرق مع 60 من أصدقائه، ولذلك يجبُ على الأطفالِ وكذا على الكبارِ أن لا يكذِبوا أبدًا، حتى مثلاً لو أخذَ أحدُهم قطعةَ الحلوى أو الشوكولاتة من الثلاجة وسألته أمُّه أو غيرُها من الأهلِ فلا يَكذِب، لأن الصِّدقَ يُنجي والكذبَ يُهلك، ولا يجوز له أن يأخذ شيئاً من أخيه أو أختِه أو لأحدٍ غيرهما بدون إذن، اللهم اجعَلنا من عبادك الصَّادقين المتقين المخلصين، واحشُرنا في زمرتهم يا رب العالمين.

كيف تَبْرؤ ذمتك ممن آذيته

السؤال: لو آذينا أحداً أو اغتبناه ولا يمكنُ الوصولُ إليه لعدمِ الصلة بيننا أو لأنَّه غريبٌ، هل يكفي لذلك أن نتوب؟

الجواب: إذا أساءَ أحدٌ لمسلمٍ بغيرِ حقٍّ وجبَ عليه التوبةُ والاستغفارُ، بالإضافةِ إلى ذلك يَبحث عنه فإن وَجدَه يَطلُبُ منه العفوَ والصفحَ وإلا يستغفرَ اللهَ تعالى له ولنفسه أيضاً دائمًا مع الندامة، ويدعو اللهَ تعالى أن يُصلِحَ بينهما ويُرضيه برحمته؛ لأن اللهَ تعالى سيُصلِح بين عباده يومَ القيامة، أما إذا أكَل مالَ أحدٍ بغيرِ حقٍّ أو اقترضَ منه ولم يَسُدِّدْهُ أو تأخَّر في السَّداد فعليه أن يعتذِر منه، ومَن أخذَ من شخصٍ رشوةً أو قَطَع شيئاً من جيبه أو سرقَ منه فليَطلُبْ العفوَ ولْيَدْفعْ الأموالَ المنهوبةَ منه إليه، وإن لم يَستَطع أن يَدفعَها إليه حالًا فليطلُب منه المهلةَ أو إسقاطَ حقِّه، وإن ماتَ صاحبُ الحقِّ فليَدفع المالَ إلى وَرَثته إن وجدهم وإلا يَتصدَّق على الفقراء، وإذا لم يَتذكَّر صاحب المالَ الذي أخذَه منه ظلمًا ففي هذه الصورةِ أيضًا يتصدق قَدر ذلك المالِ على من يَستحقُّ الزكاةَ، ولو تَصدَّقَ على الفُقراء ثم جاءَ صاحبُ الحقِّ وطلبَ منه حقَّه يجبُ أن يدفعَه إليه على الرُّغم من التصدق به.

للاطلاع على مثل هذه المقالات المفيدة ليس عليك إلا زيارة هذا الموقع

تعليقات



رمز الحماية