صور من حياة السلف | أبو ماجد شاهد العطاري المدني


نشرت: يوم الثلاثاء،25-أبريل-2023

صور من حياة السلف

شهر رمضان المبارك

الصحابي الجليل سيدنا أبو صخر حُبَيْش بن خالد الخزاعي رضي الله تعالى عنه:

هو أبو صخر حُبَيْش بن خالد الخزاعي رضي الله تعالى عنه، كان أخًا للصحابية المشهورة أُمّ معبد الخزاعية التي نزل في بيتها رسول الله ﷺ ساعة يسيرة وهو في طريق الهجرة، وهو صحابي جليل راوٍ للحديث المشهور حديث أمّ معبد رضي الله تعالى عنها، استشهد في 20 رمضان سنة 8 هـ يوم فتح مكة بالبطحاء

شيخ الطريقة القادرية السيد شرفُ الدّين عيسى الجيلاني رحمه الله تعالى:

هو شرف الدين أبو محمد عيسى بن عبد القادر بن موسى الجيلاني رحمه الله تعالى، لم يذكر تاريخ ولادته في المصادر، كان من فضلاء المتصوّفين من أهل بغداد، ومن شيوخ الطريقة القادرية، تتلمذ وتفقّه على أبيه الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالى وسمع منه ومن أبي الحسن بن صرما وغيرهما، وحدّث ووعظ وأفتى، خرج من بغداد بعد وفاة والده سيدنا الشيخ عبد القادر رحمه الله تعالى، ودخل الشام وسمع بدمشق من العلماء سنة 563 هـ، ثم دخل مصر وحدث هناك عن والده، وتخرج به من أهلها غير واحد، وكان يعظ على المنابر وله قبول بين الناس، كراماته كثيرة ومناقبه مشهورة، توفي بمصر لثاني عشر من رمضان سنة 573 هـ، ودفن في "القرافة" بالقاهرة داخل حوش يعرف بـ"حوش سيدي عيسى أبو رمانة"، وكان في الأصل مسجدًا، وقبره ظاهر يزار، له تصانيف، منها: "جواهر الأدب" و"جواهر الأسرار ولطائف الأنوار" في علوم الصوفية، وكتابه الثاني مختصر في شرح سبع وثلاثين مسألة يحتاج إليها العارفون

العلامة الشيخ السيّد محمد بن علوی المالکي رحمه الله تعالى:

هو أبو أحمد محمّد الحسن بن علوي بن عباس الإدريسي الحسني المالكي رحمه الله تعالى، يعود نسبه من جهة الأب والأم إلى سيدنا ومولانا رسول الله ﷺ، هو سليل العترة النبوية الطاهرة، محدّث الحرمين والحجاز، كان عالما مالكيًّا بل فخر المالكية، عارفًا كاملاً، أستاذًا ومدرّسًا، ولد بمكّة المكرّمة عام 1367 هـ كما أقرّ هو بنفسه خلافًا لما هو معروف عند أكثر الناس. (أي: 1365 هـ)، حفظ القرآن وتلقّى العلوم والفنون عن والده، ولازم حِلق علماء الحرم، ورحل إلى كثير من البلاد لأخذ العلم عن العلماء حتى تلقّى عن ثُلّة من العلماء والأعلام والأئمة الكبار، وقد انتفع به خلق كثير وألّف العديد من الكتب، منها: "زبدة الإتقان في علوم القرآن"، و"شفاء الفؤاد بزيارة خير العباد"، و"العقود اللؤلؤية بالأسانيد العلوية"، توفّي فجر يوم الجمعة 15 رمضان 1425 هـ بمكة المكرمة ودفن بمقابر المعلاة بجوار والده السيد علوي بن عباس رحمهما الله تعالى وأمام قبر أم المؤمنين السيدة خديجة الكبرى رضي الله تعالى عنها

شهر شوال المكرم

الصحابي الجليل سيدنا أبو عامر عُبيد بن سليم الأشعري رضي الله تعالى عنه:

هو أبو عامر عبيد بن سليم بن حضار الأشعري رضي الله عنه، كان عمّ الصحابي الشهير "أبو موسى الأشعري رضي الله عنه صاحب الهجرات الثلاثة"، كان قديم الإسلام ومن كبار الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، في البداية كان أعمى، ثم أعطاه الله نور عينيه، هاجر أولاً إلى الحبشة ثم إلى المدينة المنورة، في غزوة حنين العاشر من شوال سنة 8 للهجرة سيره الرسول ﷺ على جيش إلى أوطاس، وشارك في هذه المعركة بشجاعة كبيرة واستشهد أخيرًا في نفس المعركة، قال سيدنا أبو موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه: عندما رُمي عمّي رضي الله تعالى عنه بسهمٍ استشهد به قال لي: يا ابن أخي! انطلق إلى رسول الله ﷺ فأقرئه مني السلام، وقل له: يقول لك: استغفر لي! فلمّا رجعت إلى رسول الله ﷺ وأخبرته بهذه الأحوال، فدعا رسول الله ﷺ بماء فتوضّأ منه، ثم رفع يديه: وقال: "اللهم، اغفر لعبيد أبي عامر، ثم قال: "اللهم، اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك"

شيخ الطريقة القادرية محمد المصطفى ماء العينين القادري رحمه الله تعالى:

هو الشيخ محمد المصطفى ماء العينين بن الشيخ فاضل القادري رحمه الله تعالى، ولد في منطقة الحوض (موريتانيا) 27 شعبان عام 1246 هـ، وهو شيخ الطريقة القادرية، وولي لظهرت عليه لوائح الولاية وأشرقت على وجهه أنوار الهداية، وهو علامة وحيد ممن له معرفة بعلوم الشرائع، فكان جامعًا للعلوم والفنون، أخذ عن والده جميع الفنون وسائر علوم القرآن والحديث إلى غير ذلك من العلوم العقلية والنقلية كما تأثّر به في مجال التصوّف، وكان معلّمًا وأستاذًا، وقد زاره الإمام أحمد رضا خان الهندي الحنفي رحمه الله تعالى في أول رحلة له للحجّ، وكان الشيخ قطب المدينة العلامة ضياء الدين المدني رحمه الله تعالى هو أيضًا تلميذه وخليفته، وصنّف العديد من الكتب فاختلف الدارسون في تقدير عدد مؤلفاته 133 أو 153 كتابًا، من أشهرها: "دليل الرفاق على شمس الاتفاق"، توفي الشيخ بعد عمر مديد في 27 شوال سنة 1328 هـ بمدينة "تزانيت" في الجنوب المغربي من سوس الأقصى، وتقدّم للصلاة عليه عدد لا يحصى من ذوي الفضل من أكابر العلماء والوجهاء والطلاب، مات الإمام المستضاء بنوره مهما دجا ليل الضلال المكرب، ودفن بتزانيت وضريحه مشهور

العلامة الشيخ السيد أحمد سعيد بن السيد مختار الكاظمي رحمه الله تعالى:

هو السيد أحمد سعيد بن السيد مختار الكاظمي(نسبته إلى سيدنا موسى الكاظم رضي الله تعالى عنه.) رحمه الله تعالى، ولد في 4 ربيع الثاني سنة 1331 هـ في أمروهة من أعمال مراد آباد بالهند عام 1331 هـ، توفي والده وهو صغير فتتلمّذ على أخيه الأكبر محمد خليل رحمه الله تعالى، تخرج في مدرسة "بحر العلوم" في شاه جهانفور ومُنح العمامة وهو لم يتجاوز السادسة عشرة كما حصل على الخلافة القادرية في تلك السنة، وبنى المدرسة المسماة بـ"أنوار العلوم"، ودرّس الحديث بالجامعة الإسلامية في هاول فور، وكان يلقّب بـ"غزالي الزمان"، كان من أكابر أهل السنة، شيخ الطريقة، أستاذ العلماء، وكان مؤسس جمعية العلماء بباكستان وأمينها العام، خطيبًا ممتازًا، قائدا دينيًّا ووطنيًّا، تمثّلت آثاره في كتب ومقالات ومحاضرات منها: "حياة النبي ﷺ"، "معراج النبي ﷺ"، "الحق المبين"، "تسبيح الرحمن عن الكذب والنقصان"، توفي في 26 رمضان سنة 1406 هـ، وضريحه بمدرسته التي بناها، والذكرى الحولية له 4 و 5 شوال

شهر ذي القعدة

الصحابي الجليل سيدنا ثعلبة بن غنمة بن عدي الأنصاري رضي الله تعالى عنه:

هو ثعلبة بن غنمة بن عدي السلمي الخزرجي الأنصاري رضي الله تعالى عنه، أسلم في بيعة العقبة، كان مجاهدًا في الإسلام، وحين أسلم كسّر أصنامَ بني سَلَمَة ودمّرها، شهد العقبة مع 70 من الأنصار في روايتهم جميعًا، شارك في معركة بدر وأحد والخندق، استشهد في شهر ذي القعدة في معركة الخندق سنة 5 هـ

مؤسس الزاوية الكتّانية الكبرى محمد بن عبد الواحد الكتاني رحمه الله تعالى:

هو أبو المفاخر محمد بن عبد الواحد بن الكبير أحمد الكتاني رحمه الله تعالى، ولد بفاس عام 1234 هـ، وأخذ بها عن جملة من الشيوخ، كان عالما، وليًّا كاملا، ومجازًا في سلاسل متعددة، ومؤسس الزاوية الكتّانية الكبرى التي جعلها معهدًا علميًّا وتربويًّا تدرس به علوم الحديث والآثار، وله أشعار ومطولات وموشحات بالعربية، وألّف كتبًا عديدة، من أشهرها: "رحلة الفتح المبين في وقائع الحج وزيارة النبي الأمين"، وكان حفيده خليفة الإمام أحمد رضا خان الهندي الحنفي الماتريدي "محدّث فاس العلامة محمد عبد الحي الكتّاني" رحمهم الله تعالى، توفي ليلة الأحد 26 ذو القعدة الحرام عام 1289 هـ، ودفن في الزاوية الكتانية الكبرى بحومة القطانين من فاس، وضريحه معروف مشهور بفاس (المغرب)

الشيخ العلامة أبو القاسم عبد الكريم بن محمد القزويني رحمه الله:

هو أبو القاسم عبد الكريم بن محمد القزويني رحمه الله تعالى، ولد عام 555 هـ في أسرة علمية في قزوين بأصفهان، كان وليا، عالما، محدّثًا عظيمًا، مجتهد زمانه في فقه الإمام الشافعي، إمام الأمة والدين، حجة الإسلام، شيخ الشافعية، عالم الدنيا والعرب، مؤرخًا عظيمًا، شاعر الإسلام، وكان ذا فنون وحسن السيرة ومؤلّفًا للكتب العديدة وشارحًا لها، طاهر اللسان في التصنيف، من أشهر كتبه: "فتح العزيز" و"المحرر في الفقه"، ويُسمّى في الفقه الشافعي "الشيخين" للإمام أبي القاسم الرافعي والإمام النووي رحمهما الله تعالى، توفّي بقزوين في ذي القعدة سنة 623 هـ


#مركز_الدعوة_الاسلامية
#مركز_الدعوة_الإسلامية
#الدعوة_الإسلامية
#مجلة_نفحات_المدينة
#نفحات_المدينة

تعليقات



رمز الحماية