عنوان الكتاب: علاج الغضب

أنتَ وأمّي؟ قال: «تُعطي مَنْ حرَمك، وتَصلُ من قطَعكَ، وتَعفُو عمَّن ظلَمكَ»([1]). وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله دُلَّنِي على عمَلٍ يُدْخلُني الجنَّة، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا تغضَبْ ولك الجنَّةُ»([2]). وفي حديث آخر: أنَّ رجلاً قال للنَّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم: أَوْصني، قال: «لا تَغضَبْ»، فردَّد مِرارًا، قال: «لا تغضب»([3])‏.‏

أيها المسلمون: كان سيِّدنا نبيُّنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم تختلف وَصَاياه للناس فيُوصي كُلاًّ من الناس بما يناسبه وبما يَحِلُّ مُشْكلَتَه فهذا الرجل أتَى النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم فأَوجَزَ في السؤال: أَوْصني، أوصني، فأَجابَه النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم بجواب مُوجَز: لا تغضَبْ. يدُلّ ذلك على أمرَين: أوّلاً: أن يأخُذ الإنسانُ بالأسباب التي تَحُول



([1]) أخرجه الطبراني في "الأوسط"، ٤/١٨، (٥٠٦٤).

([2]) ذكره الهيثمي (ت ٤٦٣هـ) في "مجمع الزوائد"، ٨/١٣٤، (١٢٩٩٠).

([3]) أخرجه البخاري في "صحيحه"، ٤/١٣١، (٦١١٦).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

17