عنوان الكتاب: علاج الغضب

إخواني المسلمين: ينبغي لكلّ مسلم أن يعالج الغضب عند هَيجانه؛ لأنَّه ممَّا يَسوقُ العبدَ إلى الْمُهلكات، وللغَضَب علاجات كثيرةٌ، منها:

العلاج الأوّل: أن يتفكّر العبدُ في الأخبار الواردة في فَضْل العَفْو والصَّفْح عن الناس، ويستحضر الأجر العظيم لكَظْم الغَيْظ كما جاء في "سُنَن أبي داود" عن سَهْل بن مُعَاذ، عن أبيه رضي الله تعالى عنهما أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «من كظَمَ غَيْظًا وهو قادرٌ على أن يُنْفذَه دَعاه اللهُ عزّ وجلّ على رُءُوس الْخَلائق يوم القيامة حتَّى يُخيّره اللهُ من الْحُور العين ما شاء»([1]).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ثلاثٌ من كُنَّ فيه حاسَبَه الله حسابًا يسيرًا، وأدْخَلَه الجنّة برحمته». قالوا: ما هنّ يا نبيّ الله بأبي



([1]) أخرجه أبو دواد (ت ٢٧٥هـ) في "سننه"، كتاب الأدب، باب من كظم غيظا، ٤/٣٢٥، (٤٧٧٧)، وأبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت٤٥٨هـ) في "شعب الإيمان"، ٦/٣١٣، (٨٣٠٣).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

17