عنوان الكتاب: علاج الغضب

بمصائبه، فإنَّ الإنسان لا يَخلُو عنِ المصائبِ فيخوّف نفسه بعواقب الغضب‏.‏

العلاج السادس: أن يختار السُّكوت عن الجواب كما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: «إذا غضب أحدُكم فليَسْكُتْ»([1]). وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من صمَت نجا»([2]). وروى مسلم عن عائشةَ زَوْجِ النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ الرفق لا يكون في شيء إلاّ زانَه، ولا يُنْـزَع من شيء إلاّ شانَه»([3]). وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رجلاً شتَم أبا بكر والنبيُّ صلّى الله عليه وسلّم جالسٌ فجعل النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم يَعْجَبُ ويتَبسَّمُ، فلَمّا أكثَر ردَّ عليه بعضَ قَوْله فغضب النبيُّ وقامَ



([1]) أخرجه الإمام أحمد في "مسنده"، ١/٥١٥، (٢١٣٦).

([2]) أخرجه الترمذي في "سننه"، ٤/٢٢٥، (٢٥٠٩).

([3]) أخرجه مسلم في "صحيحه"، صـ١٣٩٨، (٢٥٩٤).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

17