عنوان الكتاب: علاج الغضب

أضرب غلامًا لي، فسمعتُ من خلفي صوتًا: «اعلَمْ أبا مسعود لَلَّهُ أقدَرُ عليكَ منكَ عليه». فَالتَفَتُّ فإذا هو رسولُ الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم، فقلتُ: يا رسول الله هو حرٌّ لوجه الله تعالى، فقال: «أَمَا لو لم تفعَلْ لَلَفَحَتْكَ النارُ أو لَمَسَّتْكَ النارُ»([1]).

وعَن أَنس بن مَالك رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلَّى الله تعالى عليه وسلَّم قال: «إذا وقَف العبادُ للحساب جاء قومٌ واضعي سُيُوفِهم على رِقابهم تَقطُرُ دمًا فَازدَحَمُوا على باب الجنّة فقيل: من هؤلاء؟ قيل: الشهداء كانوا أحياء مَرزوقين، ثُمَّ نادى مُناد: ليَقُمْ مَن أجرُه على الله فليَدخُل الجنَّة ثم نادى الثانيةَ: ليقم مَن أجرُه على الله فليَدخُل الجنّة قال: ومَن ذا الذي أجرُه على الله عزَّ وجلَّ؟ قال: العافين عن الناس. ثم نادى الثالثةَ: ليقم مَن أجرُه على الله فليَدخُل الجنّة فقام كذا وكذا ألفًا فدخلوها بغير حساب»([2])‏.

 



([1]) أخرجه مسلم في "صحيحه"، كتاب الأيمان، صـ٩٠٥، (١٦٥٨).

([2]) أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"، ١/٥٤٢، (١٩٩٨).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

17