عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء الرابع

فسألته إياه فأعطانيه فضربت عنقه فإذا فعلت ذلك رأت قريش أني قد أجزأت عنها حين قتلت رسول محمد قال فدخلت عليه فسجدت له كما كنت أصنع فقال مرحبا بصديقي أهديت لي من بلادك شيئا قال قلت نعم أيها الملك قد أهديت لك أدما كثيرا قال ثم قدمته إليه فأعجبه واشتهاه ثم قلت له أيها الملك إني قد رأيت رجلا خرج من عندك وهو رسول رجل عدو لنا فأعطينيه لأقتله فإنه قد أصاب من أشرافنا وخيارنا قال فغضب ثم مد يده فضرب بها أنفه ضربة ظننت أنه قد كسره فلو انشقت لي الأرض لدخلت فيها فرقا منه ثم قلت أيها الملك والله لو ظننت أنك تكره هذا ما سألتكه فقال له أتسألني أن أعطيك رسول رجل يأتيه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى لتقتله قال قلت أيها الملك أكذلك هو فقال ويحك يا عمرو أطعني واتبعه فإنه والله لعلى حق وليظهرن على من خالفه كما ظهر موسى على فرعون وجنوده قال قلت فبايعني له على الإسلام قال نعم فبسط يده وبايعته على الإسلام ثم خرجت إلى أصحابي وقد حال رأيي عما كان عليه وكتمت أصحابي إسلامي ثم خرجت عامدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأسلم فلقيت خالد بن الوليد وذلك قبيل الفتح وهو مقبل من مكة فقلت أين يا أبا سليمان قال والله لقد استقام المنسم إن الرجل لنبي اذهب والله أسلم فحتى متى قال قلت والله ما جئت إلا لأسلم قال فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدم خالد بن الوليد فأسلم وبايع ثم دنوت فقلت يا رسول الله إني أبايعك على أن تغفر لي ما تقدم من ذنبي ولا أذكر وما تأخر قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عمرو بايع فإن الإسلام يجب ما كان قبله وإن الهجرة تجب ما كان قبلها قال فبايعته ثم انصرفت قال ابن إسحق وقد حدثني من لا أتهم أن عثمان ابن طلحة بن أبي طلحة كان معهما أسلم حين أسلما.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن طاوس عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه قال:

-لما قتل عمار بن ياسر دخل عمرو بن حزم على عمرو بن العاص فقال قتل عمار وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تقتله الفئة الباغية فقام عمرو بن العاص فزعا يرجع حتى دخل على معاوية فقال له معاوية ما شأنك قال قتل عمار فقال معاوية قد قتل عمار فماذا قال عمرو سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تقتله الفئة الباغية فقال له معاوية دحضت في بولك أونحن قتلنا إنما قتله علي وأصحابه جاؤوا به حتى ألقوه بين رماحنا أو قال بين سيوفنا.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي قال حدثنا إبراهيم بن خالد قال حدثنا رباح عن معمر عن عاصم بن سليمان عن جعفر بن المطلب وكان رجلا من رهط عمرو بن العاص قال:

-دعي أعرابيا إلى طعام وذلك بعد النحر بيوم فقال الأعرابي إني صائم فقال له إن عمرو بن العاص دعا رجلا إلى طعام في هذا اليوم فقال إني صائم فقال عمرو إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صوم هذا اليوم.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا علي بن إسحق قال أنبأنا عبد الله يعني ابن المبارك قال أنبأنا ابن لهيعة قال حدثني يزيد بن أبي حبيب أن عبد الرحمن بن شماسة حدثه قال:

-لما حضرت عمرو بن العاص الوفاة بكى فقال له ابنه عبد الله لم تبكي أجزعا على الموت فقال لا والله ولكن مما بعد فقال له قد كنت على خير فجعل يذكره صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفتوحه الشام فقال عمرو تركت




إنتقل إلى

عدد الصفحات

657