عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء الرابع

والقصد في الفقر والغنى ولذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك وأعوذ بك من ضراء مضرة ومن فتنة مضلة اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهديين.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أحمد بن عبد الملك حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحق عن محمد بن يزيد بن خثيم عن محمد بن كعب القرظي حدثني أبو زيد بن خثيم عن عمار بن ياسر قال:

-كنت أنا وعلي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه رفيقين في غزوة العشيرة فمررنا برجال من بني مدلج يعملون في نخل لهم فذكر معنى حديث عيسى بن يونس.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عفان حدثنا حماد حدثنا علي بن زيد عن سلمة بن محمد بن عمار بن ياسر عن عمار بن ياسر:

-أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن من الفطرة أو الفطرة المضمضة والاستنشاق وقص الشارب والسواك وتقليم الأظفار وغسل البراجم ونتف الإبط والاستحداد والإختتان والإنتضاح.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن شقيق قال:

-كنت جالسا مع أبي موسى وعبد الله قال فقال أبو موسى يا أبا عبد الرحمن أرأيت لو أن رجلا لم يجد الماء وقد أجنب شهرا ما كان يتيمم قال لا ولو لم يجد الماء شهرا قال فقال له أبو موسى فكيف تصنعون بهذه الآية في سورة المائدة فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا قال فقال عبد الله لو رخص لهم في هذا لأوشكوا إذا برد عليهم الماء أن يتيمموا الصعيد ثم يصلوا قال فقال له أبو موسى إنما كرهتم ذا لهذا قال نعم قال له أبو موسى ألم تسمع لقول عمار بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة فاجنبت فلم أجد الماء فتمرغت في الصعيد كما تمرغ الدابة ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال إنما يكفيك أن تقول وضرب بيده على الأرض ثم مسح كل واحد منهما بصاحبتها ثم مسح بها وجهه لم يجز الأعمش الكفين قال فقال له عبد الله ألم تزعموا لم يقنع بقول عمار قال أبو عبد الرحمن قال أبي وقال أبو معاوية مرة قال فضرب بيده على الأرض ثم نفضها ثم ضرب بشماله على يمينه ويمينه على شماله على الكفين ثم مسح وجهه.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عفان حدثنا عبد الواحد حدثنا سليمان الأعمش حدثنا شقيق قال:

-كنت قاعدا مع عبد الله وأبي موسى الأشعري فقال أبو موسى لعبد الله لو أن رجلا لم يجد الماء لم يصل فقال عبد الله لا فقال أبو موسى أما تذكر إذ قال عمار لعمر ألا تذكر إذ بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم وإياك في إبل فأصابتني جنابة فتمرغت في التراب فلما رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرته فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إنما كان يكفيك أن تقول هكذا وضرب بكفيه على الأرض ثم مسح كفيه جميعا ومسح وجهه مسحة واحدة بضربة واحدة فقال عبد الله لا جرم ما رأيت عمر قنع بذلك قال فقال له أبو موسى فكيف بهذه الآية في سورة النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا قال فما درى عبد الله ما يقول وقال لو رخصنا لهم في التيمم لأوشك أحدهم إن برد الماء على جلده أن يتيمم قال عفان وأنكره يحيى يعني ابن سعيد فسألت حفص بن غياث فقال كان الأعمش يحدثنا به عن سلمة بن كهيل وذكر أبا وائل.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

657