عنوان الكتاب: المسند للإمام أحمد بن حنبل الجزء السادس

لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا قالت هذا لمن كان له مراجعة فأي أمر يحدث بعد الثلاث.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا علي بن عاصم قال حصين بن عبد الرحمن حدثنا عامر عن فاطمة بنت قيس أن زوجها طلقها ثلاثا

-فأتت النبي صلى الله عليه وسلم تشكو إليه فلم يجعل لها سكنى ولا نفقة قال عمر بن الخطاب لا ندع كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لقول امرأة لعلها نسيت قال قال عامر وحدثتني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرها أن تعتد في بيت ابن أم مكتوم.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يعقوب قال حدثنا أبي عن ابن إسحق قال وذكر محمد بن مسلم الزهري أن قبيصة بن ذؤيب حدثه أن بنت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وكانت فاطمة بنت قيس خالتها وكانت عند عبد الله بن عمرو بن عثمان طلقها ثلاثا فبعثت إليها خالتها فاطمة بنت قيس فنقلتها إلى بيتها ومروان بن الحكم على المدينة قال قبيصة فبعثني إليها مروان فسألتها ما حملها على أن تخرج امرأة من بيتها قبل أن تنقضي عدتها قال فقالت لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني بذلك قال ثم قصت عليَّ حديثها ثم قالت وأنا أخاصمكم بكتاب الله يقول الله عز وجل في كتابه:

-إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة إلى لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ثم قال عز وجل: فإذا بلغن أجلهن الثالثة فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف والله ما ذكر الله بعد الثالثة حبسا مع ما أمرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فرجعت إلى مروان فأخبرته خبرها فقال حديث امرأة حديث امرأة قال ثم أمر بالمرأة فردت إلى بيتها حتى انقضت عدتها.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا هشيم عن مجالد عن الشعبي قال حدثتني فاطمة بنت قيس أن زوجها طلقها البتة فخاصمته في السكنى والنفقة.

-إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فلم يجعل سكنى ولا نفقة وقال يا بنت آل قيس إنما السكنى والنفقة على من كانت له رجعة.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا حجاج قال حدثنا ليث يعني ابن سعد قال حدثني عقيل بن خالد عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن فاطمة بنت قيس أنها أخبرته أنها كانت تحت أبو عمرو بن حفص بن المغيرة فطلقها آخر ثلاث تطليقات فزعمت أنها جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتته في خروجها من بيتها

-فأمرها أن تنتقل إلى بيت ابن أم مكتوم الأعمى فأبى مروان أن يصدق حديث فاطمة في خروج المطلقة من بيتها وقال عروة أنكرت عائشة ذلك على فاطمة بنت قيس.

 - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا هشيم قال حدثنا سيار وحصين ومغيرة وأشعث وابن أبي خالد وداود وحدثناه مجالد وإسماعيل يعني ابن سالم عن الشعبي قال دخلت على فاطمة بنت قيس

-فسألتها عن قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها فقالت طلقها زوجها البتة قالت فخاصمته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في السكنى والنفقة قالت فلم يجعل لي سكنى ولا نفقة وأمرني أن أعتد في بين ابن أم مكتوم.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

607