عنوان الكتاب: سنن النسائي المجلد الخامس

رجع إلى أبيه قال يا أبة أرأيت ما صنع أمير المؤمنين خرج إلينا في الشتاء وعليه ثياب الصيف وخرج علينا في الصيف وعليه ثياب الشتاء فقال أبو ليلى هل فطنت وأخذ بيد ابنه عبد الرحمن فأتى عليا فقال له علي إن النبي صلى الله عليه وسلم كان بعث إلي وأنا أرمد شديد الرمد فبزق في عيني ثم قال افتح عينيك ففتحتهما فما اشتكيتهما حتى الساعة ودعا لي فقال اللهم أذهب عنه الحر والبرد فما وجدت حرا ولا بردا حتى يومي هذا

 

ذكر النجوى وما خفف بعلي عن هذه الأمة

 

 [ 8537 ] أخبرنا محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي قال حدثنا قاسم الجرمي عن سفيان عن عثمان وهو بن المغيرة عن سالم عن علي بن علقمة عن علي قال لما أنزلت { يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي مرهم أن يتصدقوا قال بكم يا رسول الله قال بدينار قال لا يطيقونه قال فنصف دينار قال لا يطيقونه قال فبكم قال بشعيرة قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إنك لزهيد قال فأنزل الله تعالى { أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم } إلى آخر الآية وكان علي يقول بي خفف عن هذه الأمة

 

ذكر أشقى الناس

 

 [ 8538 ] أخبرني محمد بن وهب بن عبد الله بن سماك بن أبي كريمة الحراني قال حدثنا محمد بن سلمة قال حدثنا بن إسحاق عن يزيد بن محمد بن خثيم عن محمد بن كعب القرظي عن محمد بن خثيم عن عمار بن ياسر قال كنت أنا وعلي بن أبي طالب رفيقين في غزوة العشيرة فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقام بها رأينا أناسا من بني مدلج يعملون في عين لهم أو في نخل فقال لي علي يا أبا اليقظان هل لك أن نأتي هؤلاء فنظر كيف يعملون قال قلت إن شئت فجئناهم فنظرنا إلى عملهم ساعة ثم غشينا النوم فانطلقت أنا وعلي حتى اضطجعنا في ظل صور من النخل ودقعاء من التراب فنمنا فوالله ما أنبهنا إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركنا برجله وقد تتربنا من تلك الدقعاء التي نمنا فيها فيومئذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي ما لك يا أبا تراب لما يرى مما عليه من التراب ثم قال ألا أحدثكما بأشقى الناس قلنا بلى يا رسول الله قال




إنتقل إلى

عدد الصفحات

418