عنوان الكتاب: سنن النسائي المجلد الخامس

مما حدثه عبد الرحمن الأعرج مما ذكر أنه سمع أبا هريرة يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هاجر إبراهيم بسارة فدخل بها قرية فيها ملك من الملوك أو جبار من الجبابرة فقيل دخل إبراهيم الليلة بامرأة هي أحسن النساء فأرسل إليه أن يا إبراهيم من هذه التي معك قال أختي ثم رجع إليها فقال لا تكذبيني قد أخبرتهم أنك أختي فوالله إن على الأرض مؤمن غيري وغيرك فأرسل إليه أن أرسل بها فأرسل بها إليه فقام إليها فقامت توضأ وتصلي فقالت اللهم إن كنت آمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجي إلا على زوجي فلا تسلط علي هذا الكافر فغط حتى ركض برجله قال عبد الرحمن قال أبو سلمة إن أبا هريرة قال قالت اللهم إن يمت يقل هي قتلته فأرسل ثم قام إليها فقامت توضأ وتصلي وتقول اللهم إن كنت آمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجي إلا على زوجي فلا تسلط علي هذا الكافر فغط حتى ركض برجله قال عبد الرحمن قال أبو سلمة إن أبا هريرة قال قالت اللهم إن يمت يقال هي قتلته فأرسل في الثانية وفي الثالثة فقال والله ما أرسلتم إلي إلا شيطانا ارجعوا إلى إبراهيم وأعطوها آجر فرجع إلى إبراهيم فقالت أشعرت أن الله كبت الكافر وأخدم وليدة

 

 [ 8374 ] أخبرنا واصل بن عبد الأعلى قال أنا أبو أسامة عن هشام عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن إبراهيم لم يكذب إلا في ثلاث ثنتين في ذات الله قوله إني سقيم وقوله { بل فعله كبيرهم هذا } قال وبينما هو يسير في أرض جبار من الجبابرة إذ نزل منزلا فأتى الجبار رجل فقال إنه قد نزل ها هنا في أرضك رجل معه امرأة من أحسن الناس فأرسل إليه فقال ما هذه المرأة منك قال هي أختي قال اذهب فأرسل لها قال فانطلق إلى سارة فقال لها إن هذا الجبار سألني عنك فأخبرته أنك أختي فلا تكذبيني عنده فإنك أختي في كتاب الله عز وجل وإنه ليس في الأرض مسلم غيري وغيرك فانطلق بها وقام إبراهيم يصلي فلما دخلت عليه فرآها أهوى إليها فتناولها فأخذ أخذا شديدا فقال ادع الله لي ولا أضرك فدعت له فأرسل فأهوى إليها فتناولها فأخذ بمثلها أو أشد منها ثم فعل ذلك الثالثة فأخذ فذكر مثل المرتين الأوليين وكف فقال ادع الله لي ولا أضرك فدعت له فأرسل ثم دعا أدنى حجابه فقال إنك لم تأتني بإنسان ولكنك أتيتني بشيطان أخرجها واعط هاجر قال فخرجت وأعطيت هاجر فأقبلت فلما أحس إبراهيم بمجيئها انفتل من صلاته فقال مهيم فقالت قد كفى الله كيد الكافر وأخدمني هاجر وقفه عبد الله بن عمرو

 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

418