عنوان الكتاب: صحيح البخاري المجلد الأول

3120 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا يعقوب بن إبراهيم: حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب قال: أخبرني عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد: أن محمد بن سعد بن أبي وقاص أخبره: أن أباه سعد بن أبي وقاص قال:

 استأذن عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نساء من قريش يكلمنه ويستكثرنه، عالية أصواتهن، فلما استأذن عمر قمن يبتدرن الحجاب، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك، فقال عمر: أضحك الله سنك رسول الله، قال: (عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب). قال عمر: فأنت يا رسول الله كنت أحق أن يهبن، ثم قال: أي عدوات أنفسهن، أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلن: نعم، أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده، ما لقيك الشيطان قط سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك).

[3480، 5735]

3121 - حدثني إبراهيم بن حمزة قال: حدثني ابن أبي حازم، عن يزيد، عن محمد بن إبراهيم، عن عيسى بن طلحة، عن أبي هريرة رضي الله عنه،

 عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا استيقظ - أراه - أحدكم من

منامه فتوضأ فليستنثر ثلاثا، فإن الشيطان يبيت على خيشومه).

 12 - باب: ذكر الجن وثوابهم وعقابهم.

لقوله: {يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم بقصون عليك آياتي -

إلى قوله - عما يعملون} /الأنعام: 130 - 132/. {بخسا} /الجن: 13/: نقصا.

قال مجاهد: {وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا} /الصافات: 158/: قال كفار قريش: الملائكة بنات الله، وأمهاتهم بنات سروات الجن. قال الله: {ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون} /الصافات: 158/ ستحضر للحساب. {جند محضرون} /يس: 75/: عند الحساب.

3122 - حدثنا قتيبة، عن مالك، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة الأنصاري، عن أبيه: أنه أخبره: أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال له:

 إني أراك تحب الغنم والبادية، فإذا كنت في غنمك وباديتك، فأذنت بالصلاة، فارفع صوتك بالنداء، فإنه: (لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة). قال أبو سعيد: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

[ 584]

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

1035