عنوان الكتاب: علاج الذنوب

ترك الزَّلة في الحال. و[٣] العزمُ على أن لا يعود إلى مثل ما عمل من المعاصي وبهذا القدر تتمّ التوبة إلاّ في الفرائض التي يجب قضاؤها فتحتاج التوبة فيها إلى القضاء([1]).

أيها المسلمون! من ترك الصلاة فيجب عليه أن يقضيها ومع هذا يتوب إلى الله تعالى من تأخير الصلاة عن وقتها ويندم على ما فرّط، ونحن نرى بعض المصلّين يترك صلاة الصبح ولا يتأسّف على ما فاته منها وإذا نصحه أحد الإخوة الدعاة إلى الله تعالى يقول له: يشقّ ويصعب عليّ الاستيقاظُ من النوم عند الصبح ومع ذلك أنّه إذا أراد أن يخرج إلى النـزهة أو التجارة عند الصبح يستيقظ من النوم ويستعدّ قبل موعده، ولكنّه للأسف الشديد لا يجتهد في العبادة ولا يستعدّ للاستيقاظ من النوم قبل موعد الصلاة عند الصبح بل إنّه يكسل عن طاعة الله تعالى.

وقال بعض السلف رحمهم الله تعالى: رأيت الشيطان فقال لي: قد كنتُ ألقي الناس فأعلّمهم، فصرتُ ألقاهم فأتعلّم منهم([2]).

وقال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: ((من ترك صلاةً متعمّداً كتب اسمه على باب النار فيمن يدخلها))([3]).

 



([1]) "خزائن العرفان"، وانظره في "الرسالة القشيرية"، باب التوبة، صـ١٢٧.

([2]) ذكره ابن الجوزي في "تلبيس إبليس"، الباب الرابع، صـ٥١.

([3]) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء"، مسعر بن كدام، ٧/٢٩٩، (١٠٥٩٠).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

30