عنوان الكتاب: علاج الذنوب

بكلّ يوم أجرُ صدقة

إذا كان لإنسان على آخر دين وهو معسر فإن أخَّره بعد أجله كان له بكلّ يوم مثله أجر صدقة فينبغي للمسلم أن يحرص على امتثاله.

وحكي أنّ رجلاً جاء إلى سيّدنا الإمام أحمد رضا خان رحمه الله تعالى فقال له: يا سيدي! كان لي على آخر دين وهو لا يؤدّيه، قال: إنّ القرض يعسر أخذه، ويشقّ تحصيله في الغالب، وكان لي على الناس خمس عشر ومئة روبية ولَمّا أقرضتُه قرضاً حسناً قلتُ في نفسي: إن أدّاه فحسنٌ وإلاّ لا أطلبه منه، ولا أهب؛ لأنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((من كان له على رجل حق فمن أخّره كان له بكل يوم صدقة))([1]). فأقرضتُ لهذا الثواب الجزيل ولَم أهب ليكون لي بكلّ يوم مثله أجر صدقة([2]).

لِمَ التسويف بالتوبة؟

أيها المسلمون! إنّ سيّدنا إبراهيم بن أدهم رحمه الله تعالى قال لشابّ مسرف على نفسه في علاج الذنوب: إذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك فقلْ له: أخّرني إلى أجل قريب أعتذر فيه إلى ربّي وأتوب توبةً نصوحاً. قال: لا يقبل منّي، قال: يا هذا! فأنت إذا تعلم



([1]) أخرجه الإمام أحمد في "المسند"، مسند البصريين، ٧/٢٢٤، (١٩٩٧).

([2]) "الملفوظ الشريف"، الجزء الأول، صـ١١٠.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

30