عنوان الكتاب: احترام المسلم

ومن سَمَاع الأغاني الماجنة، ومما يجب عليه تجاه أولاده: أن يحميهم من المنكرات ومما يحسن بكلّ واحد من الوالدين: أن يربط الأولاد بالصحبة الطيبة، وأن يمنعهم من الخروج إلى السينمات وحَفَلات الرَّقْص والغِنَاء، وينظر في أدراجهم إذا ذهبوا للمدرسة، وقد أخبر النبي الكريم صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم أنّ التربية خير من الصدَقة فقال: «لأن يُؤَدِّب الرجلُ ولدَه خَيْرٌ من أن يتصدَّق بصاع»([1]). وأرشد النبي الكريم صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم إلى أنّ تعليم الولد الْخُلُقَ الحسن أفضلُ من كلِّ عطاء فقال: «ما نَحَلَ([2]) والد ولداً من نَحْلٍ أفضَلَ من أدَب حَسَنٍ»([3]).

فأين هذه البيئةُ الْحَسَنة الإسلامية، كيف نكتسبها وسُوْء الْمُعاشَرة قد فشى بيننا في عَصْرنا، فعندما يكون أحد منّا خارج



([1]) أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في أدب الولد، ٣/٣٨٢، (١٩٥٨).

([2]) قوله: [ما نحل]: أَيْ: ما أَعْطَى وَالِدٌ وَلَدًا.

([3]) أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في أدب الولد، ٣/٣٨٣، (١٩٥٩).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25