عنوان الكتاب: فضل التلاوة

بسم الله الرحمن الرحيم

اَلْحَمْدُ للَّه رَبِّ العَالَمِينَ والصَّلاةُ والسَّلاَمُ على سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ، أَمّا بعدُ:

يقولُ الحبيبُ المصطفى صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «الصَّلاةُ علَيَّ نُورٌ على الصِّراطِ فمَن صَلّى علَيَّ يومَ الجمعةِ ثَمانينَ مرّةً غُفِرَتْ له ذُنوبُ ثمانينَ عامًا»[1].

صلّوا على الحبيب!  صلّى الله تعالى على محمد

كانَ سيِّدُنا ثابتٌ البُنانِيُّ رحمه الله تعالى يَقرَأُ القُرآنَ في كُلِّ يومٍ وليلةٍ ويصومُ الدَّهرَ ويقوم اللَّيلَ، وكلَّما مرَّ بمسجدٍ صلّى فيه، وكان رحمه الله تعالى يقول: «ما تَرَكتُ سارِيةً في مسجد الجامِعِ إلا وقد خَتَمتُ القرآنَ عِندَها، وبَكَيتُ عِندَها».

وكان يُحِبُّ الصَّلاةَ وتِلاوةَ القُرآنِ الكريمِ، وقد وَرَدَ عن الَّذِي أدخَلَه في قبرِه أنّه قال: أنَا أدخَلتُ ثابتًا الْبُنانِيَّ لَحْدَهُ فلمَّا سَوَّينَا عليهِ اللَّبِنَ سَقَطَتْ لَبِنَةٌ يعني: حَجَرٌ، فَنَزَلتُ فأَخَذتُها


 



[1] ذكره جلال الدين السيوطي (ت ٩١١هـ) في "الجامع الصغير"، صـ٣٢٠، (٥١٩١).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

42