عنوان الكتاب: امتحان القبر

أين أهلي وأولادي؟

اعْلَمُوا أنَّ الْعَمَلَ هو الَّذِي سَوف يَدخُلُ القُبورَ مَعَكم، وأمّا الْقصُورُ العالِيَةُ والْمَنازِلُ الرَّفيعَةُ والثَّروَةُ والحِسابات الْمَصرفِيّة والشَّرِكات الكَبيرة والأَراضِي والْمَزارِعُ والبَساتِينُ الْخَضراء فستَبقَى هاهنا جَمِيعًا ولا تَدخُلُ مَعَكم القُبور، قال سَيِّدُنا عَطاءُ بنُ يَسارٍ رحمه الله تعالى: «إذا وُضِعَ الْمَيِّتُ في لَحدِه فأوَّلُ شَيءٍ يَأتِيه عَمَلُه فيَضرِبُ فَخِذَه الشِّمالَ فيَقولُ: أنا عَمَلُك، فيَقولُ: أينَ أهلِي ووَلَدِي وعَشِيرَتِي؟ وما خوَّلنِي الله تعالى؟ فيَقولُ: تَركْتَ أهلَك ووَلدَك وعَشيرَتَك وما خوَّلك الله وَراءَ ظَهرِكَ فلم يدخُلْ قبرَك مَعَك غَيرِي»[1].

أشياء مخيفة مرعبة داخل القبر

مَن يَخافُ مِن الظَّلامِ ويَرتَعِدُ عندَ سَماعِ مُواءِ القِطَطِ ويُغَيِّرُ طَرِيقَه عندَ نُبَاحِ الكِلابِ ويَرتَجفُ خَوفًا بمُجرَّدِ سَماعِ اسمِ الْحَيّاتِ والعَقارِبِ، وعِندَ رُؤيَةِ النارِ الْمُشتَعلةِ بل يَفزَعُ


 



[1] ذكره جلال الدين السيوطي في "شرح الصدور"، صـ١١١.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

31