عنوان الكتاب: كيفية إهداء الثواب

حكم قول: شاة الغوث الأعظم

إخوتي الأحباء! قَوْلُ سَيِّدِنا سَعْدٍ رضي الله تعالى عنه: "هذه لأُمِّ سَعْدٍ" مَعناه: ثَوابُ هذه أُهْدِيه لأُمِّ سَعْدٍ رضي الله تعالى عنهما, أَدْرَكْنا مِن ذلك أنّه جازَ عَزْوُ البَقَرةِ أوْ الشّاةِ إلى أَحَدِ الأَولياءِ الكِرامِ فلا بَأسَ أنْ نَقُوْلَ: هذه شاةُ الغَوْثِ الأَعظمِ الشَّيْخِ عبْدِ القادِرِ الجِيلانِيِّ رحمه الله تعالى؛ لأنّ مَعْناه: ثَوابُ هذه الشّاةِ نُهْدِيه للغَوْثِ الأَعظمِ رحمه الله تعالى, وفَوْقَ ذلك يَعْزُوْ بَعْضُ النّاسِ أيضًا أُضْحِيَتَه إلى نَفْسِه وإلى غَيْرِه فمَثَلاً: يَأتِيْ أَحَدٌ بشاتِه للأُضْحية وتسأله: لمن هذه الشاة؟ فيقول: هذه شاتي أو: هذه الشاة لِخالي, فإذا لم يَرد عليه شيء فلا يَرد على من يقول: هذه شاةُ الشيخِ عبْدِ القادرِ الجِيلانِيِّ رحمه الله تعالى, وفي الْحَقِيقةِ إنّ الله يَمْتَلِكُ كُلَّ الأَشياءِ, وإنّما يُسَمَّى اللهُ تعالى عِنْدَ الذَّبْحِ سَواءٌ كانَتْ شاةً للأُضْحِيةِ أوْ كانَتْ للْغَوثِ الأعظمِ, فنَسْأَلُ اللهَ أنْ يُخَلِّصَنا مِن الوَساوِسِ, آمين بجاهِ النَّبِيِّ الأَمِينِ صلّى الله عليه وسلَّم.

صلوا على الحبيب!  صلى الله تعالى على محمد

تسعة عشر أدبا حول إهداء الثواب

[١]: مَعْنَى إهداءِ الثَّوابِ لُغةً: إيصالُ ثَوابِ الأَعمالِ الصّالِحةِ


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

31