عنوان الكتاب: مختصر المعاني

وضمير راضية واحد (و) يستلزم [1] (أن لا يصحّ الإضافة في) كلّ ما أضيف الفاعل المجازي إلى الفاعل الحقيقي (نحو ½نهاره صائم¼ لبطلان إضافة الشئ إلى نفسه) اللازمة من مذهبه؛ لأنّ المراد بالنهار حينئذ [2] فلان نفسه ولا شكّ في صحّةِ هذه الإضافة ووقوعِها كقوله تعالى: ﴿فَمَا رَبِحَت تِّجَٰرَتُهُمۡ﴾ [البقرة:١٦]، وهذا أولى بالتمثيل (و) يستلزم (أن لا يكون الأمر بالبناء) في قوله تعالى: ﴿يَٰهَٰمَٰنُ ٱبۡنِ لِي صَرۡحٗا﴾ [المؤمن:٣٦] (لهامان) لأنّ المراد به حينئذ [3] هو العملة أنفسهم واللازم باطل لأنّ النداء له والخطاب معه (و) يستلزم (أن يتوقّف نحو: ½أنبت الربيع البقل¼) و½شفى الطبيب المريض¼ و½سرّتني رؤيتك¼ ممّا يكون[4] الفاعل الحقيقي فيه هو الله تعالى (على السمع) من الشارع لأنّ أسماء الله تعالى توقيفيّة واللازم باطل لأنّ مثل هذا التركيب صحيح شائع ذائع


 



[1]  قوله: [يستلزم] إشارة إلى أنّ قوله ½أن لا يصحّ الإضافة إلخ¼ معطوف على قوله ½أن يكون المراد إلخ¼. قوله ½كلّ ما أضيف¼ إشارة إلى أنّ المراد بـ½نحو نهاره صائم¼ كلّ تركيب أضيف فيه الفاعل المجازي إلى الحقيقيّ. قوله ½اللازمة من مذهبه¼ صفة الإضافة.

[2]  قوله: [حينئذ] أي: حين إذا أريد بالفاعل المجازي الفاعل الحقيقيّ. قوله ½فلان نفسه¼ لأنه الفاعل الحقيقي. قوله ½ولا شكّ إلخ¼ هذا في قوّة قوله ½واللازم باطل¼. قوله ½وهذا أولى بالتمثيل¼ لأنّ المجاز عند المصـ إنما هو إسناد الصائم إلى المستتر فيه فوجب أن يراد به فلان لا بلفظ ½نهار¼ ولم يضف الضمير إلى شيء حتّى يلزم إضافته إلى نفسه, وهذه المناقشة لا تجري في الآية فهي نصّ في الردّ.

[3]  قوله: [لأنّ المراد إلخ] أي: لأنّ المراد بهامان حين إذ أريد بالفاعل المجازي الفاعل الحقيقيّ هو العملة. قوله ½واللازم¼ وهو كون المراد بهامان هو العملة أنفسهم. قوله ½لأنّ النداء له إلخ¼ علّة لبطلان اللازم.

[4]  قوله: [ممّا يكون إلخ] إشارة إلى أنّ المراد بـ½نحو أنبت الربيع البقل¼ كلّ تركيب أسند فيه إلى الفاعل المجازيّ وكان الفاعل الحقيقيّ هو الله تعالى. قوله ½توقيفيّة¼ أي: تعليميّة أي: فلا يطلق عليه تعالى اسم لا حقيقة ولا مجازاً ما لم يرد به إذن من الشارع و½الربيع¼ و½الطبيب¼ و½الرؤية¼ ممّا لم يرد إطلاقه. قوله ½واللازم¼ أي: كون مثل هذا التركيب متوقِّفاً على السَماع من الشارع.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

471