عنوان الكتاب: مختصر المعاني

الضمير المتقدّم على ما صرّح به [1] صاحب "المفتاح" وغيره في نحو ½زيد نعم الرجل¼، وعلى كلا التقديرين[2] يلزم عطف الإنشاء على الإخبار (مقدِّمة) رتّب المختصر[3] على مقدِّمة وثلاث فنون لأن المذكور فيه إمّا أن يكون من قبيل المقاصد في هذا الفنّ أو لا الثاني المقدِّمة، والأوّل إن كان الغرض منه الاحترازَ عن الخطأ في تأدية المعنى المراد فهو الفنّ الأوّل، وإلاّ فإن كان الغرض منه الاحترازَ عن التعقيد المعنويّ فهو الفنّ الثاني، وإلاّ فهو الفنّ الثالث، وجعلُ الخاتمة[4] خارجةً عن الفنّ الثالث وَهْم كما سنبيّن إن شاء الله تعالى، ولَمّا انجرّ[5] كلامه في آخر هذه المقدِّمة إلى انحصار المقصود في الفنون الثلاثة

 



[1] قوله: [على ما صرّح به إلخ] اعلم أنّ تقدّم المخصوص خلاف الشائع وقد وقع المخصوص في التقدير الثاني متقدّماً فلمّا كان هذا الوجه خلاف الشائع قال على سبيل التبرّي منه ½على ما صرّح به إلخ¼.

[2]  قوله: [وعلى كلا التقديرين] أي: على تقدير أن يكون ½نعم الوكيل¼ معطوفاً على ½هو حسبي¼ وعلى تقدير أن يكون معطوفاً على ½حسبي¼. قوله ½يلزم عطف الإنشاء على الإخبار¼ يحتمل أنّ المراد أنّ هذا جائز فالغرض بذكر هذا الكلام تحقيق المقام, ويحتمل أنّ المراد أنّ هذا غير جائز فالغرض به الاعتراض على المتن.

[3] قوله: [رتّب المختصر إلخ] أي: رتّب ما هو المقصود من المختصر في الجملة سواء كان مقصوداً بالذات كالفنون الثلاثة وما يتعلّق بها من الأمثلة والشواهد واعتراضات المصـ على السكاكي, أو مقصوداً بالتبع كالمقدّمة فإنّها للانتفاع بها في المقصود, فخرج الخطبة لأنها ليست بواحدة منهما, وهذا بيان للأجزاء المرتّب عليها المختصر. قوله ½لأنّ المذكور¼ دليل لانحصار المختصر في ما ذكر من الأجزاء.

[4] قوله: [وجعل الخاتمة إلخ] جواب مّا يقال حصر المختصر في الأجزاء الأربعة المذكورة غير حاصر إذ من جملة أجزائه الخاتمة, وحاصل الجواب أنّ الخاتمة داخلة في الفنّ الثالث وجعلها خارجة عنه وَهم أي: خطأ, فالأجزاء المرتّب عليها المختصر إنما هي أربعة. قوله ½كما سنبيّن¼ ذَكَر الشارح في صدر الخاتمة أنها من الفنّ الثالث استدلالاً بأنّ المصـ ذكر في "الإيضاح" أنّ ما جعل الخاتمة فيه من السرقات الشعريّة وما يتصل بها من الأشياء التي يذكرها بعض المصنّفين في علم البديع.

[5] قوله: [ولمّا انجرّ إلخ] بيان لوجه إيرادِ لفظ المقدّمة نكرة وذكرِ الفنون الثلاثة معرفة.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

471