عنوان الكتاب: مختصر المعاني

تكذيب الاثنين تكذيب الثلاثة وإلاّ فالمكذَّب أوّلاً اثنان (ويسمّى الضرب الأوّل ابتدائيًّا والثاني طلبيًّا والثالث إنكاريًّا و) يسمّى[1] (إخراج الكلام عليها) أي: على الوجوه المذكورة وهي الخلوّ عن التأكيد في الأوّل والتقوية بمؤكِّد استحساناً في الثاني ووجوب التأكيد بحسَب الإنكار في الثالث (إخراجاً على مقتضى الظاهر) وهو أخصّ مطلقاً من مقتضى الحال؛ لأنّ معناه مقتضى ظاهر الحال[2] فكلّ مقتضى الظاهر مقتضى الحال من غير عكس كما في صورة إخراج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر فإنه يكون على مقتضى الحال ولا يكون على مقتضى الظاهر (وكثيراً مّا يخرج) الكلام[3] (على خلافه) أي: على خلاف مقتضى الظاهر (فيجعل غير السائل كالسائل إذا قدّم إليه) أي: إلى غير السائل (ما يلوح) أي: يشير (له) أي: لغير السائل (بالخبر فيستشرف) غير السائل (له) أي: للخبر يعني ينظر إليه[4]


 



[1]  قوله: [يسمّى] إشارة إلى أنّ قوله ½إخراج الكلام عليها¼ بالرفع عطفاً على قوله ½الضرب الأوّل¼. قوله ½أي: على الوجوه المذكورة¼ الظاهر أن يقول ½على الضروب المذكورة¼ إلاّ أنه أشار بهذا التعبير إلى أنّ المراد بالضروب في كلام المصـ الوجوه. قوله ½وهي الخلوّ إلخ¼ بيان الوجوه المذكورة.

[2]  قوله: [مقتضى ظاهر الحال] أي: مقتضى الحال الظاهر, فالحال تحته فردان ظاهر وخفيّ, فالظاهر ما كان ثابتاً في نفس الأمر والخفيّ ما كان ثابتاً باعتبار ما عند المتكلِّم, وإذا كان الحال تحته فردان كان ظاهر الحال أخصّ من مطلق الحال, وأخصيّة المقتضِي يقتضي أخصيّة المقتضَى فمقتضى الظاهر أخصّ من مقتضى الحال. قوله ½من غير عكس¼ أي: ليس كلّ مقتضى الحال مقتضى الظاهر كما لو نزلّت غير السائل منزلة السائل فالتأكيد مقتضى الحال وليس مقتضى الظاهر.

[3]  قوله: [الكلام] وكذا قوله ½على خلاف مقتضى الظاهر¼ و½إلى غير السائل¼ و½لغير السائل¼ و½غير السائل¼ و½للخبر¼ إشارة إلى المراجع, وقوله ½يشير¼ تفسير اللفظ.

[4]  قوله: [يعني ينظر إليه] عبّر بـ½يعني¼ إشارةً إلى أنّ معنى الاستشراف ليس هو النظر فقط بل هو مجموع أمور ثلاثة: رفعُ الرأس والنظرُ وبسطُ الكفّ فوق الحاجب, فجرّد عن اثنين منها وأريد به النظر فقط.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

471