عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الأول)

بِسْمِ اللہِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِیۡمِ

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيّدنا محمد خاتَم الأنبياء وإمام المرسلين وعلى آله وصحبه الطَّيِّبين الطّاهرين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أمّا بعد:

فقد قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلَّم: «من صلّى عليَّ في يومٍ ألف مَرَّةٍ لم يَمُتْ حتّى يَرَى مَقْعَدَه من الجنّة»([1]).

صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد

عن أبي القاسم الجنيد رضي الله تعالى عنه قال: دَخَلْتُ الكوفةَ في بعض أسفاري، فرأَيتُ دارًا لبعضِ الرُّؤَساءِ وقد شَفَّ عليها النَّعيم وعلى بابها عَبيدٌ وغِلمانٌ، وفي بعض رَواشِنها جارِيةٌ تُغَنِّي، وهي تَقول:

 

أَلا يا دارُ لا يَدخُلكِ حُزْنٌ ولا يَعْبَثُ بِساكِنكِ الزَّمانُ

فنِعْمَ الدّارُ أنتِ لكلِّ ضَيفٍ إذا ما الضَّيفُ أَعوَزَه المكانُ

 



 

([1]) أورده عبد العظيم المنذري (ت ٦٥٦هـ) في "الترغيب والترهيب"، ٢/٣٢٦، (٢٥٩١)، والزبيدي (ت ١٢٠٥هـ) في "الاتحاف"، ٥/٢٧٤.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

269