عنوان الكتاب: الفتاوى المختارة من الفتاوى الرضوية

أم لا؟ بيّنوا تؤجروا.

الجواب:

نعم هي حرام شرعاً والحال ما وصف فإنّها إحدی الشهادات علی تلك الصکوك بل أعظمها في القانون الرائج حيث لا يقبل کثير من الصکوك إلاّ بها فکان القائم بها معيناً في ثبوت الربا الحرام شرعاً وقد قال تعالی:﴿ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِۚ

المائدة:٢ ثمّ هو ينسخ الصك ويحفظ نسخته في قمطره فکان أحد الکاتبين بل الکاتب الأعظم لما مرّ وقد أخرج مسلم[1] في "صحيحه"[2] عن جابر بن عبد اﷲ رضي اﷲ تعالی عنهما قال: لعن رسول اﷲ صلّی اﷲ تعالی عليه وسلّم آکل الرباء ومؤکله وکاتبه وشاهديه وقال: هم سواء. وأخرج أبو داود[3] والترمذي[4] وصحّحه وابن ماجة[5]


 



[1] هو الإمام الحافظ أبو الحسين مسلم بن الحجّاج بن مسلم القشيري، النيسابوري ت٢٦١ﻫ. ثقة، حافظ، إمام، مصنّف، عالم بالفقه. من تصانيفه الكثيرة: "الجامع الصحيح"، "طبقاة الرواة"، كتاب الأسماء والكنى"، "كتاب التأريخ"، "كتاب المخضرمين"، "المسند الكبير" على الرجال، "رباعيات" في الحديث.                   "تقريب التهذيب"، ٢/٥٨١، "هدية العارفين"، ٢/٤٣١-٤٣٢. 

[2] أخرجه مسلم في "صحيحه "٤٠٩٣، كتاب المساقاة، باب لعن آكل الربا ومؤكله، صـ٦٦٣.

[3] أخرجه أبو داود في "سننه" ٣٣٣٣, كتاب البيوع, باب في أكل الربا ومؤكله, ٣/٣٣١: هو سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير ابن شدّاد بن عمرو بن عمران الأزدي الحافظ أبو داود السجستاني الحنبلي ت٢٧٥ﻫ. من تصانيفه: "دلائل النبوّة"، و"السنن" في الحديث، و"كتاب المراسيل"، "كتاب الزهد" وغير ذلك.         "الأعلام"، ٣/١٢٢، "هدية العارفين"، ١/٣٩٥.

[4] أخرجه الترمذي في "سننه" ١٢١٠، كتاب البيوع، باب ما جاء في أكل الربا، ٣/٣.

[5] أخرجه ابن ماجه في "سننه" ٢٢٧٧، كتاب التجارات, باب التغليظ في الربا, ٣/٧٣.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

135