عنوان الكتاب: خلاصة تبيان الوضوء

إلى المارِن، ولغة: مِن النَّشق وهو جذب الماء ونحوه بريح الأنف إلى داخله»[1] [2]. وفيه أيضًا عن "القاموس"[3]: المارن: «ما لانَ مِن الأنف»[4].

يجب التعهّد في الاستنشاق إلا إذا كان فيه حرج:

ولا يمكن هذا إلّا أنْ يأخذ الماءَ ويشمّه ويجذبه إلى الفوق حتّى يصل إليه، لا يتعهّد الناس به مطلقًا بأن لا يضعوا الماء إلّا خارج الأنف ما لا يتجاوز عن مسّ طرفه حتّى يسقط فضلًا عن غسل كلّ مالان مِن قَصَبة الأنف؛ مِن الظاهر أنّ مِن طبيعة الماء الميلان إلى التحت فلا يرتفع إلى الأعلى بلا إيصال، بالأسف حتّى بعض أهل العلم ابتلوا فيه فضلًا عن عامّة الناس، يا ليت! لو توقّفوا على المعنى اللغوي للاستنشاق لم يقعوا في هذه المصيبة، وهو جذب الشيء إلى داخل الأنف عن طريق النفس لا


 

 



[1] "البحر الرائق"، كتاب الطهارة، باب سنن الوضوء، ١/٢٢.

[2] "رد المحتار"، كتاب الطهارة، باب سنن الوضوء، ١/١١٥.

[3] "القاموس المحيط والقابوس الوسيط": محمد بن يعقوب بن ابراهيم أبو طاهر مجد الدين الشيرازي الفيروز آبادي (ت: ٨١٧ هـ) قال في خطبته: ألّفتُ هذا الكتاب محذوف عن الشواهد، مطروح عن الزوائد، معربًا عن الفصح والشوارد، وسمّيته "القاموس المحيط"؛ لأنّه البحر الأعظم. ["مقدمة الكتاب"، ص ٢٧، و"كشف الظنون"، ٢/١٣٠٦.

[4] "رد المحتار"، كتاب الطهارة، باب سنن الوضوء، ١/١١٦، و"القاموس المحيط"، مادة (م ر ن)، ص: ١٢٣٤.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

68