عنوان الكتاب: تقدير نعم الله وشكره عليها

بنا نستمع إلى بعض آثار السلف الصالحين حول شكرهم لله لنأخذ الدرس والعبرة منها ولنعوّد أنفسنا على شكر النعم:

تسمية سيّدنا نوح عليه السلام بالعبد الشكور

عن سيّدنا محمد بن كعب القرظي رحمه الله تعالى يقول: إنّ سيدنا نوحًا عليه الصلاة والسلام كان إذا أكَلَ قال: الحمدُ للهِ، وإذا شرِبَ قال: الحمدُ للهِ، وإذا لبِسَ قال: الحمدُ للهِ، وإذا ركِبَ قال: الحمدُ للهِ؛ فسَمّاهُ اللهُ عبدًا شكُورًا[1].

ماذا قال سيّدنا علي رضي الله عنه عند دخول الخلاء؟

وعن سيّدنا الأصبغ بن نباتة رحمه الله تعالى قال: كان سيّدنا علي بن أبي طالبٍ رضي الله تعالى عنه إذا دخل الخلاءَ قال: بسم اللهِ الحافِظِ الْمُؤدِّي، وإذا خرج مسح بيدَيهِ بَطنَه ثمّ قال: يا لها مِن نعمةٍ، لو يَعلمُ العبادُ شُكرَها[2].

قول سيدنا الحسن البصري رحمه الله عند ابتداء حديثه

كان سيّدنا الحسن البصري رحمه الله تعالى يقول إذا ابْتدأَ حديثَه: الحمدُ للهِ، اللّهمّ ربّنا لك الحمدُ كما خلقتَنا، ورزقتَنا، وهديتَنا، وعلّمتَنا، وأنقذتَنا، وفرّجتَ عنّا، لك الحمدُ بالإسلام والقرآن، ولك


 

 



[1] "الزهد" لأحمد بن حنبل، قصة نوح عليه السلام، ص ۸۹، (۲۸۱).

[2] "شعب الإيمان"، باب في تعديل نعم الله عز وجل وشكرها، ۴/۱۱۳، (۴۴۶۸).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

29